فنانو العراق "غاضبون" من إلغاء حفل سعد لمجرد: تعدديتنا سر قوتنا
أدانت نقابة الفنانين العراقيين مهاجمة حفل المغني المغربي سعد لمجرد، الذي كان مقرراً في "سندباد لاند" بالعاصمة بغداد، ما أفضى إلى إلغائه.
وقالت النقابة في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إنها "تابعت بقلق بالغ وأسف شديد تكرار حالات مهاجمة الفعاليات الفنية التي تحتضنها بغداد والمدن العراقية الأخرى".
وأضافت: "نعيش في بلد عُرِفَ بتعدديته التي هي سر قوته وجماله ونؤمن أن حرية الجماعة أياً كانت تتوقف لدى حرية جماعة أخرى وتعلمنا من العراق درس التنوع والتعايش، فالعراق للجميع ومن واجبنا التأكيد على ضرورة احترام الفعاليات الفنية والثقافية التي حصلت على الموافقات الأصولية من الجهات المختصة، وندين بأعلى درجات الحدّة هذه الممارسات التي تنتمي للتنظيمات المتشددة ومتطرفي العصور الوسطى، لا إلى بلدٍ تم اختراع أول آلةٍ موسيقية على أرضه".
ودعت النقابة الجهات الحكومية ذات العلاقة لـ"القيام بواجباتها التي حددها الدستور ، كافلاً للحريات وحمايتها من نهج التعسّف الممنهج".
واستغربت النقابة "صمت وزارة الثقافة العراقية المطبق بما لا ينسجم وتدخلها المباشر في فعاليات نقابتنا وهو تدخل خارج سياقات عمل الوزارة"، معلنة، "تضامنها مع المؤسسات الفنية التي تعرضت إلى حوادث أفضت إلى خسارة مادية ومعنوية فضلاً عن مصادرة حق المواطن العراقي الذي حضر هذه الفعاليات برفقة عائلته بحثاً عن بصيص أمل ينقذه من دخان الصراع السياسي الذي يحيط بالمشهد العراقي منذ سنين".
وأعلنت مدينة "سندباد لاند" الترفيهية، الخميس، إلغاء حفل للفنان المغربي سعد لمجرد، بعد تجمع العشرات من المحتجين يقودهم رجال دين، للتعبير عن رفضهم لإقامة الحفل.
وأطلقت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملات استهجان لمهاجمة وإلغاء الحفل.
وشهدت مدينة "سندباد لاند"، شرقي العاصمة بغداد، حوادث مماثلة كان آخرها حفل للفنان المصري محمد رمضان، أقيم وسط جدل واعتراض كبيرين من قبل جماهير تحركها قوى دينية وسياسية.