السلطات العراقية تقطع خدمة الإنترنت بعد ساعات من إعادتها
الإجراء يأتي في وقت تحاول فيه الحكومة العراقية السيطرة على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في بغداد وعدة مدن ضد الفساد
قطعت السلطات العراقية، الثلاثاء، مجدداً خدمة الإنترنت في البلاد بعد ساعات من إعادتها منذ توقفها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويأتي الإجراء في وقت تحاول فيه الحكومة العراقية السيطرة على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في العاصمة بغداد وعدة مدن ضد الفساد ونقص الخدمات وسياسات الحكومة الحالية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن قد صرح في وقت سابق بأن "حظر الإنترنت في البلد يأتي لدواعٍ أمنية، وأن قرار إعادته مرتبط بالوضع الراهن وبقرار من الحكومة".
وعمدت السلطات العراقية إلى قطع الإنترنت وحجب المواقع الاجتماعية بعد فترة قصيرة من بدء الاحتجاجات الشعبية التي اتسمت بأعمال عنف وأسفرت عن قتلى وجرحى.
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام محلية إن السلطات العراقية أمرت بفتح المنطقة الخضراء المتاخمة لنقطة انطلاق المظاهرات مرة أخرى بعد أن أغلقت الأسبوع الماضي، إثر احتجاجات شهدتها العاصمة بغداد.
وانتشرت المدرعات العسكرية وعناصر أمنية الأسبوع الماضي عند المداخل والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي لا يفصلها سوى جسر لعبور نهر دجلة عن ساحة التحرير نقطة انطلاق المظاهرات.
وتفرض السلطات العراقية في كثير من الأحيان طوقا أمنيا حول المنطقة الخضراء خوفا من حدوث اعتداءات أو أعمال إرهابية كونها تضم مؤسسات وسفارات ومباني حكومية.
واندلعت احتجاجات واسعة منذ الثلاثاء الماضي، في مختلف المحافظات والمدن العراقية، للمطالبة بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من البلاد، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وبلغت أعداد الضحايا في صفوف المتظاهرين ورجال القوات الأمنية بحسب آخر إحصائية رسمية نشرتها وزارة الداخلية العراقية، الأحد، 104 قتلى و6 آلاف و100 جريح، وهذا العدد الكبير من الضحايا يكشف عما يشهده العراق من مجزرة تنفذها إيران ومليشياتها ضد العراقيين.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg
جزيرة ام اند امز