أطفال عراقيون بتركيا.. جريمة داعشية تتوارى بالمخيمات
طالب مسؤول عراقي بتشكيل لجنة عليا للتحري عن مصير أطفال عراقيين يحتجزهم تنظيم داعش بداخل مخيمات في تركيا.
وقال الدكتور علي البياتي عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان في العراق، إن"هناك أطفالا عراقيين اختطفتهم عصابات داعش الإجرامية وأرسلتهم الى تركيا وهم يعيشون الآن في مخيمات هناك".
ونقلت صحيفة "الصباح" الحكومية، السبت، عن البياتي قوله: إن "مفوضية حقوق الإنسان فاتحت مستشارية الأمن الوطني لتشكيل لجنة عليا برئاسة مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للتحري والتقصي عنهم وبتدخل وجهد دولي لإيجاد آليات لإعادتهم إلى العراق وتأمين وضعهم وإخضاعهم لبرنامج إعادة تأهيل ودمج بالمجتمع بموجب خطوات سريعة".
ووصف هذا الملف بأنه "ملف إنساني لا يمكن التهاون معه"، موضحاً أن "هناك أكثر من 60 ألفا من النساء والأطفال العراقيين تحتجزهم عصابات داعش في مخيم الهول في سوريا الخارج عن سيطرة الحكومة السورية، وهو يضم أيضا نساء وأطفالا لذوي عناصر تعاونت مع داعش وقتلوا في العمليات العسكرية، وهو مخيم خطر جدا ويخضع حصرا لسيطرة جماعات مسلحة".
وذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن "هناك انتهاكات عدة حصلت ضد المواطنين التركمان منذ هجوم تنظيم داعش الظلامي منتصف عام 2014 على محافظة نينوى وحتى تحريرها عام 2017".
وبلغ عدد المفقودين 1200، منهم 450 من النساء والفتيات، و120 طفلا إلى جانب آلاف الإيزيديات المختطفات اللاتي لا تتوفر عنهن أي معلومات مما يتوجب التحرك العاجل والتحري عنهم، بحسب البياتي.
وعلى جانب آخر، نقلت الصحيفة عن اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق قوله إن "المعارك التي تشنها القوات العراقية ضد عصابات داعش تقترب من نهايتها، وبات حسب التقديرات الأمنية عدد الإرهابيين داخل العراق لا يتجاوز 150 إرهابيا".
وأضاف أن الإرهابيين "يستغلون المناطق النائية والجبلية والصحراوية للاختباء وداعش في حالة احتضار بالعراق، وكل ما تبقى من عناصره لا يمكنهم العودة للحياة".
وذكر أن ما تبقى من عناصر داعش يشنون هجمات في مجموعات صغيرة مكونة من 3 عناصر وهي تستغل السلاح غير المنضبط خارج إطار الدولة، وقد باتت عناصره منبوذة شعبيا وتتم ملاحقتهم داخليا ومن المجتمع الدولي وليس أمامهم إلا الاستسلام أو الموت".
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز