القوات العراقية تعزز مواقعها قرب مداخل الموصل
القوات العراقية عززت مواقعها قرب مداخل الموصل استعدادا للهجوم على معقل تنظيم داعش الإرهابي
عززت القوات العراقية مواقعها، الخميس، قرب مداخل الموصل استعدادا للهجوم على معقل تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي دعا زعيمه أبوبكر البغدادي عناصره إلى القتال في الموصل.
وفي قرية قوقجلي، التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من المسلحين في الضواحي الشرقية للموصل، تقاطع مرور شاحنات تحمل مدافع ومقاتلين عراقيين متجهة إلى الجبهة مع مررو قطيع من الماعز والأبقار يقوده مدنيون فارون في الاتجاه المعاكس.
وقال شخص عرف عن نفسه باسم محمد: "الحمد لله تمكنا أخيرا من الهرب من خنازير داعش".
وكان في شاحنة مكتظة بالعائلات متوجهة إلى منطقة يسيطر عليها الأكراد تنشط فيها المنظمات الإنسانية لبناء مخيمات للنازحين.
وقامت وحدة مكافحة الإرهاب في القوات العراقية بتمشيط القرى المحيطة، وبات عناصرها الآن على مشارف ثاني مدن العراق.
وفي تسجيل صوتي هو الأول للبغدادي منذ أكثر من عام، زعم أنه على "ثقته بالنصر"، ودعا أهل الموصل إلى قتال "أعداء الله" وأنصاره إلى عدم الانسحاب.
وكتب المحلل في معهد "آي إتش أس جاينز" لودوفيكو كارلينو في تقييمه لتسجيل البغدادي إن الرسالة "تشير إلى أن قيادة التنظيم قلقة على نحو متزايد حيال الانشقاقات، وإنها تحاول ثني المسلحين عن الفرار من ساحة المعركة".
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن إن البغدادي يفقد السيطرة على مقاتليه مع وصول القوات العراقية إلى مشارف الموصل.
وأشار إلى أنه لم يتم التحقق من صحة التسجيل لكن من "الواضح" أنهم يحاولون التواصل مع مقاتليهم.
وواصل 8 آلاف رجل من الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي تقدمهم من دون مقاومة كبيرة في بلدة علي رش التي تبعد 8 كيلومترات من الموصل.
ويقول الفريق الركن قاسم المالكي، الذي يقود الفرقة، "نحن فرقة مدرعات، وأمام قوة دباباتنا ومدفعيتنا، فإن المسلحين يفرون أو يسحقون، لم يترك العدو الميدان فقط، بل ترك وراءه معدات وآليات وذخائر".
ويقدر عدد عناصر "داعش" بين 4 و7 آلاف يقاتلون في الموصل ومحيطها، بينما تتألف القوات الاتحادية والكردية والفصائل المنضوية تحت قيادة الحكومة من عشرات آلاف العناصر.
في قوقجلي، كان عدداً كبيراً من المدنيين يتوجهون إلى المناطق التي استعادها الجيش، بعضهم يحمل أغراضه الشخصية.
وقالت ألفهيلد ستروم من "المجلس النروجي للاجئين"، وهي منظمة حكومية ناشطة في العراق، إن "أطفالًا وصلوا حفاة، من دون غذاء ولا ماء".
وكان المجلس النروجي دعا إلى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من الموصل.
وقدرت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" بـ600 ألف، عدد الأطفال العالقين بين أكثر من 1.5 مليون مدني في منطقة الموصل.
وقال أحمد خليل (52 عاما) إنه بقي "محاصرا" مع زوجته وأطفاله الثلاثة "3 أيام" داخل منزله، مضيفا: "لم نحضر معنا شيئاً غير الخبز والماء، تركنا كل شيء خلفنا".
وقال رائد علي (40 عاما) إنه عاد "من الموت إلى عالم الأحياء"، لأن "الدمار في كل مكان".
وعلق فارس (45 عاما) "خسرت سنتين من عمري"، مضيفا "نقلت عائلتي إلى مكان آمن في أربيل منذ عامين، وبقيت في منزلي في بزوابا، ثم أرغمنا تنظيم داعش على الرحيل إلى قوقجلي، اليوم خرجت أخيراً وسألاقي عائلتي".
وفر أكثر من 21 ألف شخص إلى المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، فيما احتجز التنظيم الإرهابي آلافا آخرين لاستخدامهم كدروع بشرية، حسب الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg جزيرة ام اند امز