حزب الله العراقي يكشف سبب استئناف الهجمات ضد القوات الأمريكية
هجوم جديد ضد القوات الأمريكية هو الأول من نوعه منذ فبراير/شباط الماضي مع قرار الفصائل العراقية وقف عملياتها ضد مصالح الولايات المتحدة أثار العديد من التساؤلات حول سر العودة المفاجئة.
إلا أن كتائب حزب الله في العراق لم تتأخر في الإجابة، مؤكدة أن "الفصائل المسلحة العراقية قررت استئناف الهجمات على القوات الأمريكية في البلاد نتيجة عدم إحراز تقدم يذكر في المحادثات الرامية إلى خروج القوات الأمريكية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن".
وأضافت الكتائب أن "ما حدث منذ فترة قصيرة هو البداية"، في إشارة على ما يبدو إلى هجوم وقع في وقت متأخر أمس الأحد بعدة صواريخ من شمال العراق على قاعدة تضم قوات أمريكية في سوريا.
ويأتي الهجوم غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين وضابط كبير بالجيش أن شاحنة صغيرة تحمل منصة إطلاق صواريخ على ظهرها كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سوريا.
وذكر المسؤول العسكري أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران نتيجة انفجار صواريخ لم تطلق فيما كانت طائرات حربية تحلق في السماء.
وقال مسؤول أمني متمركز في بلدة زمار إن قوات الأمن العراقية انتشرت في المنطقة وبدأت عملية بحث عن المتورطين الذين فروا من المنطقة بسيارة أخرى.
وبحسب ضابط بالجيش فإنه تم التحفظ على الشاحنة لمزيد من التحقيقات، ويظهر تحقيق أولي أنها دُمرت في غارة جوية.
وأضاف الضابط "نحن على اتصال مع قوات التحالف في العراق لتبادل المعلومات حول هذا الهجوم".
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من انفجار ضخم في معسكر كالسو بالعراق في وقت مبكر من يوم السبت أدى إلى مقتل منتسب بقوات "الحشد الشعبي".
وقال رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي إن السبب وراء الانفجار هو اعتداء، بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر، مشيرا إلى عدم وجود أي مقاتلات في السماء في ذلك الوقت.
فيما أكد مسؤول أمريكي أن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفا أنه لم يصب أي جندي أمريكي.
وتشكلت لجنة في أغسطس/آب من العام الماضي، لبحث حاجة العراق إلى بقاء قوات التحالف الدولي في ضوء التجاذبات السياسية الداخلية، لكن عملها توقف.
لكن مع اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستهداف فصائل عراقية قواعد التحالف، والرد الأمريكي عليها سارعت الحكومة في بغداد لاستئناف المفاوضات.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، حذرت الولايات المتحدة من أن داعش لا يزال يشكل خطرا على العراق، في خضم النقاشات حول جدوى بقاء قوات التحالف تقوده واشنطن ضد التنظيم.
وفي سبتمبر/أيلول عام 2014 تشكل تحالف يضم مجموعة من الدول والمنظمات لمحاربة تنظيم داعش والتصدي لتهديداته الأمنية، وكانت مهمته توفير الدعم العسكري والإنساني والاستخباراتي للقوات المحلية في المناطق التي ينشط فيها.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز