كردستان العراق ينضم لاتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط
اتفقت منظمة (أوبك) ومنتجو نفط آخرون في 12 أبريل على خفض غير مسبوق، قدره 9.7 مليون برميل يوميا من مايو
قال إقليم كردستان العراق شبه المستقل، اليوم الأحد، إنه ملتزم بحصته من اتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط، من أجل دعم الأسعار واحتواء تخمة المعروض، حسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
يأتي ذلك عقب اجتماع بين مسؤولين من حكومة الإقليم ووزارة النفط العراقية في بغداد، حيث وافقت حكومة كردستان على تقديم تقارير شهرية عن إنتاج الخام للوزارة.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجو نفط آخرون اتفقوا في 12 أبريل/نيسان الجاري على خفض غير مسبوق قدره 9.7 مليون برميل يوميا من مايو/أيار المقبل.
ويوم الجمعة تباينت أسعار النفط، حيث ألقت بيانات ضعيفة للاقتصاد الصيني وتنامي مخزونات الخام في الولايات المتحدة بظلالها على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة فتح الاقتصاد المغلق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي أدنى مستوياتها في 19 عاما، مواصلة خسائرها بالمقارنة مع خام القياس العالمي برنت لأسباب، منها اقتراب أجل عقد أقرب استحقاق الحالي تسليم مايو/أيار المقبل، لكن العقود الأطول تراجعت هي الأخرى مع تنامي المخزونات، في حين يتوقع المنتجون والمتعاملون تخفيضات إنتاج في الأشهر المقبلة.
وظلت أسعار النفط ضعيفة حتى بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مطلع الأسبوع اتفاقا لخفض الإنتاج نحو 10 ملايين برميل يوميا في مواجهة طلب ضعيف.
وأسهم في الضغط على أسعار النفط انكماش الاقتصاد الصيني 6.8% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس/آذار الماضي، في أول تراجع من نوعه منذ بدء رصد الأرقام الفصلية في 1992.
وتراجع إنتاج مصافي التكرير اليومي في الصين إلى أدنى مستوياته في 15 شهرا، لكن ثمة مؤشرات على تعافٍ مع بدء تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا.
واستمدت الأسعار بعض الدعم من تخطيط الولايات المتحدة لتخفيف إجراءات الإغلاق، بعد أن أعلن ترامب خطوطا إرشادية للولايات لقيام بذلك على 3 مراحل، لكن الدعم المبكر لأسعار برنت يوم الجمعة لم يعمر طويلا.
وجاء دعم إضافي من وقف شركات النفط الأمريكية تشغيل 66 منصة حفر هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ 2015، وليصل إجمالي الحفارات العاملة إلى 438، وهو أقل مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، حسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
والطلب العالمي على الوقود منخفض نحو 30%، حدا ذلك منتجين رئيسيين من بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، للموافقة على خفض الإنتاج 10 ملايين برميل يوميا.
وقال هان تان المحلل في إف.إكس.تي.إم "إذا شرعت أجزاء أكبر من الاقتصاد العالمي في خطط لاستئناف النشاط وتطبيع الأوضاع بدرجة ما، فقد يساعد ذلك أسعار النفط على الوقوف فوق أرض أصلب في مايو/أيار المقبل، وبدعم من انطلاق تخفيضات معروض أوبك+".