وزير عراقي يحذر من "شلل" حكومي جراء سيطرة مليشيات إيران
علاوي يؤكد ضرورة أن تعيد إيران مراجعة خططها واستراتيجياتها في العراق من خلال ما كانت توفره من دعم للمليشيات المسلحة والأذرع السياسية.
أبدى وزير المالية العراقي علي علاوي خشيته من تعرض مؤسسات الدولة لشلل حكومي جراء سيطرة مليشيات إيران عليها.
كما حذر من مغبة غياب الإصلاح الحقيقي وتكرار سيناريو مشابه لانفجار مرفأ بيروت في لبنان.
وشدد علاوي على ضرورة أن تعيد إيران مراجعة خططها واستراتيجيتها في العراق من خلال ما كانت توفره من دعم للمليشيات المسلحة والأذرع السياسية لها.
وأضاف في لقاء أجرته معه محطة تلفزيون PBS الإخبارية الأمريكية، حول التحديات الأمنية والاقتصادية ومحاربة الفساد التي يواجهها البلد، أن "التحدي ضخم جدا وشديد"، منوهاً "علينا أن نقوم بما يتوجب فعله، آخذين بنظر الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد".
وتابع: "إذا لم نتخذ إجراءات إصلاحية عاجلة، فان الأمور قد تكون ذهبت بعيدا. علينا أن نتخذ إجراءات جذرية عاجلة ومهمة جدا".
- العراق يواصل معركته ضد مليشيات إيران.. متحدث عسكري يوضح
- العراق يحذر مليشيات إيران من عواقب استهداف مصالح أجنبية
وبشأن الدور الأمريكي وتعهد واشنطن خلال الحوار الاستراتيجي مع الكاظمي بدعم إجراءات حكومته في جهودها الإصلاحية بالمجال الاقتصادي والأمني والقضاء على الفساد والبيروقراطية المعرقلة للاستثمار، قال: "لقد انسحبت الولايات المتحدة من مجالات كثيرة كانت نشطة فيها وكانت فاعلة فيها سابقا. ويبدو أن دورها الآن اقتصر بشكل أساسي على توفير الدعم للقوات الأمنية العراقية".
وتابع: "نود أن نرى الولايات المتحدة تعيد أو توسع دورها ليشمل قطاعات لم تكن نشطة فيه في السابق مثل القطاع الاقتصادي من خلال مساعدتنا لإصلاح هذا القطاع وإعادة بنائه".
واستدرك بالقول: "نحن لا نتطلع في الواقع للحصول على مساهمات مالية إضافية أو استثمارات من الحكومة الأمريكية، ولكننا نريد من الولايات المتحدة أن تدعمنا وتقف بجانبنا في المحافل الدولية المختلفة، وأن تساندنا بينما نواصل سيرنا بهذا الطريق".
وكان وزير المالية علاوي أعلن الشهر الماضي عن توقيعه 3 اتفاقيات مع شركات أمريكية لدعم الاقتصاد العراقي وتمويل المشاريع الكبيرة وتطوير قطاع الكهرباء.
وبيّن الوزير، في تصريحات له، أن أول الاتفاقيات مع وكالة التنمية الأمريكية USAID لإعادة برامجهم في العراق ودعم الاقتصاد العراقي وخاصة في مجال التنمية الاجتماعية.
وأشار إلى أن الوكالة هي من أكبر المؤسسات التي أسهمت في عمليات إعادة إعمار العراق.
ولفت إلى أن "الاتفاق الثاني كان مع إحدى المؤسسات الحكومية الأمريكية التي تدعم الاستثمارات المباشرة عن طريق أخذ حصص في مؤسسات وشركات بما فيها شركات عراقية وستكون مصدرا مهما في تمويل المشاريع الكبيرة".
وحول خشية بعض المراقبين من سيناريو ما حدث في بيروت، أوضح الوزير أن "هذا يُظهر لك ما قد يحدث عندما تصبح فيه الدولة مشلولة خاوية.. إننا لم نصل لهذا المستوى بعد، ولكننا ليس ببعيدين عنه".
وتابع: "علينا أن نعيد ترسيخ سلطة الحكومة، ولا نسمح بأن تصبح الدولة كأداة بيد أحزاب دخيلة تستخدمها بعد ذلك للحصول على منافع وامتيازات من تحويلات موارد الدولة لأغراض غير مشروعة".