امتحان لم يكتمل.. انتحار طالب عراقي بسبب ضغوط الثانوية

شاب في العشرين من عمره من محافظة واسط أنهى حياته شنقًا قبل أيام من دخوله امتحان الدور الثاني للثانوية العامة، وسط تزايد حالات الانتحار في العراق.
أقدم شاب عراقي على الانتحار شنقًا داخل حديقة منزله في مدينة الصويرة بمحافظة واسط، وذلك قبيل مشاركته في امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة. وعثرت عائلته عليه فجرًا معلَّقًا بحبل على شجرة، بعد مرور قرابة شهر على إعلان نتائج الدورة الأولى التي لم يتمكن من اجتيازها بسبب إخفاقه في مقرر واحد فقط.
هوية الطالب
المتوفى يُدعى علي عامر عبد الأمير، ويبلغ من العمر عشرين عامًا، وكان يستعد لخوض الامتحان التكميلي في المادة التي رسب فيها، ضمن امتحانات الدور الثاني المقرَّر انعقادها في نهاية أغسطس/آب الجاري.
استعدادات قبل الانتحار
بحسب ما نقلته مصادر إعلام عراقية، فإن الطالب كان يواصل التحضير للامتحان حتى وقت قريب من إقدامه على الانتحار. ورغم ذلك، اتخذ قراره بإنهاء حياته قبل الموعد، من دون أن يترك رسالة تفسِّر دوافعه.
غياب المشاكل العائلية والنفسية
المصادر نفسها أوضحت أن الشاب لم يكن يعاني من أي خلافات أسرية أو اضطرابات نفسية، غير أن ضغوط تجاوز المرحلة الثانوية العامة وما يرتبط بها من أعباء اجتماعية وتعليمية ربما كانت السبب وراء فعلته.
حالات انتحار متكررة بين الطلاب
الحادثة الجديدة تُضاف إلى سلسلة من حالات الانتحار التي شهدها العراق مؤخرًا بين طلاب الثانوية العامة، حيث سُجِّلت عدة حالات مشابهة منذ إعلان نتائج الامتحانات قبل نحو شهر، سواء عقب صدور النتائج أو حتى قبيلها.
ظاهرة أوسع تتجاوز الطلاب
ظاهرة الانتحار في العراق لم تقتصر على الطلبة فقط، بل شملت شرائح متعددة من المجتمع، من بينهم موظفون وعاطلون عن العمل ورجال أمن، فضلًا عن نساء ورجال من مختلف الأعمار والمناطق، ما يعكس اتساع دائرة القلق الاجتماعي من هذه الظاهرة.
وفاة طبيبة نفسية شابة أثارت الجدل
وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من وفاة الطبيبة النفسية الشابة بان زياد طارق، التي فارقت الحياة في يوليو/تموز الماضي، قبل أن تؤكد التحقيقات الموسعة أنها أقدمت على الانتحار بسبب معاناة طويلة مع الاكتئاب. وقد خلَّف خبر وفاتها حينها حالة من الحزن والترقُّب في الأوساط الشعبية والإعلامية داخل البلاد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIyIA== جزيرة ام اند امز