تشييع جثمان الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب
مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية يطلقون الرصاص على مشذوب قرب منزله في كربلاء فأردوه قتيلا ولم تتضح بعد الدوافع وراء الحادث
شيّع سكان كربلاء في العراق الكاتب والروائي علاء مشذوب، الذي قالت الشرطة وشهود عيان إن مسلحين مجهولين اغتالوه بالرصاص، ليل السبت، بالقرب من منزله.
وحمل مشيعون نعش مشذوب ملفوفاً في علم العراق، الأحد، عابرين به طريقاً رئيسياً مزدحماً في كربلاء وخلفهم العشرات، بينما وقف آخرون يتابعون الجنازة وهم يرفعون لافتات كتب عليها "هنيئا لك الشهادة".
وكانت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية نعت مشذوب في وقت سابق، فيما أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بياناً ندد فيه بالحادث قال فيه "يعبر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن جل غضبه وسخطه من جريمة اغتيال الروائي علاء مشذوب، وتعد هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين والأدباء منهم على وجه الخصوص".
وأضاف البيان "يحمل الاتحاد الجهات الحكومية، محلية ومركزية، المسؤولية كاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام".
وقال أحمد طلال، أحد شيوخ قبيلة الخفاجي التي ينتمي إليها الكاتب الراحل "نستنكر وندين اغتيال المرحوم الدكتور الكاتب والأستاذ علاء مشذوب الخفاجي، ونطالب القوات الأمنية بالإسراع بالكشف عن هذه الجريمة البشعة، التي اغتالت رمزاً من رموز كربلاء".
وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على مشذوب "50 عاماً" بالقرب من منزله في كربلاء فأردوه قتيلاً، ولم تتضح بعد الدوافع وراء الحادث، كما لم تعلن أي جهة أو جماعة مسؤوليتها.
ومشذوب من مواليد 24 يوليو/تموز 1968، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه.
ومن أبرز رواياته "فوضى الوطن"، و"جمهورية باب الخان"، و"انتهازيون.. ولكن"، و"شارع أسود" و"بائع السكاكر".
كما أصدر مجموعات قصصية منها "ربما أعود إليك"، و"زقاق الأرامل"، و"خليط متجانس" إضافة إلى كتب متخصصة في السينما والتلفزيون والنقد.
وقالت شرطة كربلاء في بيان "ستوافيكم قيادة شرطة كربلاء، ومثل ما عودتكم في كشف أكبر الجرائم الغامضة عن كشف هذه الجريمة النكراء، وستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها".