عراقيون: مقترحات عبدالمهدي التفاف على مطالب الثورة
متظاهرون عراقيون يرفضون مقترحات رئيس وزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة جديدة
رفض متظاهرون عراقيون مقترحات رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بإجراء انتخابات مبكرة عقب فشل رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي بتمرير حكومته، واعتبروها التفافا على مطالب الثورة.
ودعا عبدالمهدي، الإثنين الماضي، إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، مهددا باتخاذ إجراءات دستورية حال فشل تشكيلها؛ منها حل البرلمان والدعوة إلى عقد جلسة استثنائية لحسم قانون الانتخابات بشكل نهائي.
وكان البرلمان العراقي أقر مبدئيا قانون الانتخابات نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن المتظاهرين رفضوه واعتبروه لعبة إيرانية جديدة لإعادة كثير من الوجوه القديمة المتهمة بالفساد إلى العملية السياسية.
ويرفض المتظاهرون إجراء انتخابات مبكرة قبل إصدار قانون جديد يحظى بقبول ساحات الاعتصام، وحل مجلس النواب الذي يسيطر النفوذ الإيراني على عدد كبير من مقاعده.
وقال عدي الزيدي عضو اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين لـ"العين الإخبارية": "نحن لا يهمنا مقترح عبدالمهدي ولا علاوي ولن نلتف إلى هذه الدعوات والمقترحات، نواصل السير بثورتنا وأهدافها، لا ننتظر من عبدالمهدي وعلاوي ولا أي شخص آخر أن يوجه الشعب العراقي لانتخابات مبكرة، فنحن أول من طالب بهذه الانتخابات".
وبيّن أن الثورة لن تقبل بمشاركة عبدالمهدي وعلاوي ونوري المالكي وحيدر العبادي رئيس الوزراء السابق وإبراهيم الجعفري والتيار الصدري والتسميات الأخرى في الانتخابات المقبلة.
وتابع الزيدي: "الانتخابات المبكرة يجب أن يطبق فيها العزل السياسي، فكل من تسلم منصبا من وكيل وزارة وصولا إلى رئيس جمهورية لا يمكن أن يرشح مرة أخرى في الانتخابات".
وحصلت "العين الإخبارية" على معلومات من سياسيين عراقيين مطلعين على سير المفاوضات بين أطراف النفوذ الإيراني في بغداد خلال الأسابيع الماضية لتمرير حكومة علاوي.
وكشفت المعلومات أن الإرهابي محمد كوثراني مسؤول الملف العراقي في مليشيا حزب الله اللبنانية الذي يتولى إدارة المليشيات الإيرانية في العراق منذ مقتل قاسم سليماني فشل في رأب الصدع بين قادة المليشيات والأحزاب التابعة لإيران وتمرير حكومة محمد علاوي وبالتالي انسحابه من التكليف.
وكان سليماني شغل منصب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف إرهابيا وقتل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في ٣ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح محمد العلي ممثل برلمان الشباب "منظمة حكومية تابعة لوزارة الشباب والرياضة" في البصرة لـ"العين الإخبارية"، أن "رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي لا يستطيع إدارة البلد في هذا الوقت بسبب خضوعه لإيران وعدم امتلاكه القدرة على إجراء انتخابات مبكرة واتخاذ أي قرار يصب بمصلحة الشعب ومنها محاسبه الفاسدين".
وتابع العلي أن العراقيين بحاجة إلى قائد مقبول من قبل الشعب ومستقل وغير طائفي ويجب أن يمتلك الشجاعة لمحاربة الأحزاب الفاسدة.
في غضون ذلك، وصف عباس محمد الناشط المدني في ساحة اعتصام الحبوبي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق مقترح عبدالمهدي بمحاولة يائسة للعودة لرئاسة الوزراء مجددا.
وأضاف محمد لـ"العين الإخبارية": "بعد فشلها في تمرير حكومة علاوي تسعى إيران ونفوذها إلى إعادة عبدالمهدي مجددا لإدارة الحكومة من خلال الإعلان عن وعود بتنفيذ انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات وحل البرلمان".
وتابع: "عبدالمهدي لن ينفذ أي وعد من هذه الوعود إذا عاد، لأن إيران لن تقبل بذلك، لذلك نحن المتظاهرين لن ننخدع بهذه المحاولات الإيرانية للالتفاف على مطالبنا، وسنواصل الثورة لحين إنهاء النفوذ الإيراني في العراق وتشكيل حكومة وطنية عراقية".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg
جزيرة ام اند امز