إيرلندا ملتزمة بتحقيق أهدافها المناخية.. لكن بطريقة "مؤلمة"
تدرس إيرلندا إعدام نحو 200 ألف رأس ماشية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في محاولة للوصول إلى أهدافها المناخية.
وسعيا منها لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لمذكرة داخلية صادرة عن وزارة الزراعة في البلاد.
وصرح بات ماكورماك، رئيس جمعية موردي الألبان الإيرلندية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأنه من المزمع إجراء محادثات بين المزارعين العاملين في قطاع إنتاج الألبان وممثلي الحكومة.
وقال إنه سيتعين على الحكومة الإيرلندية إظهار الالتزام وتقديم ميزانية لتمويل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون مثل هذا البرنامج تطوعيا فقط، وفقا لماكورماك.
وقالت متحدثة باسم وزارة الزراعة الإيرلندية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحكومة ستعرض على المزارعين خيارات طوعية وجذابة ماليا.
وأعلنت وكالة حماية البيئة الإيرلندية مؤخرا أن البلاد من المحتمل أن تفوت أهدافها المناخية بفارق كبير.
وينص أحد هذه الأهداف على أن الانبعاثات من القطاع الزراعي وحده يجب أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 4% و20% بحلول عام 2030.
وتهدف إيرلندا بشكل عام إلى خفض انبعاثات البلاد بنسبة 30% مقارنة بمستويات عام 2005.
والقطعان التي سيطبق بحقها قرار الإعدام، هي من قطعان أبقار المزارع في إيرلندا، وقد أفادت مصادر أمريكية بأن حكومة الرئيس بايدن قد تتبع النهج نفسه لتحقيق أهدافها المناخية فيما يخص القطاع الزراعي.
ذلك بعد أن حذر المبعوث الخاص الأمريكي للتغير المناخي جون كيري، من أن ما يحتاجه البشر من طعام يتم إنتاجه عبر القطاع الزراعي، يتسبب سنويا في إنتاج ما يصل لـ 33% من إجمالي الانبعاثات الحرارية على مستوى العالم.
أيضا من ضمن المؤيدين لتوجه معالجة الانبعاثات الحرارية الناتجة عن قطعان الماشية، الملياردير بيل غيتس، ودعما منه لهذا التوجه، قدم مساعدات مالية لعدد من الشركات التي تعمل على الاعتماد على علف معالج من طحالب البحر يتم تقديمه لقطعان الماشية لتخفيف الانبعاثات الحرارية التي تنتج عنها، أو من خلال تطوير أنواع مصممة خصيصا للإبطال من أقنعة الغازات، لفلترة ما ينتج عنها من انبعاثات حرارية ضارة.