إدانة مجندة أيرلندية سابقة بالانتماء لداعش.. ما قصة الـ800 يورو؟
أدينت جندية أيرلندية سابقة بالانتماء إلى تنظيم داعش بعد أسابيع من المحاكمة، فيما كان لافتا تبرئتها من تهمة تمويل الإرهاب بـ800 يورو.
ورأت المحكمة أن ليزا سميث (40 عامًا) التي غادرت الجيش الأيرلندي عام 2011، ليست مذنبة في قضية تمويل منظمة إرهابية بمبلغ قدره 800 يورو فقط، خُصّص بحسب قول المتهمة لأغراض إنسانية.
وأوضحت ليزا سميث أن هذا المبلغ قُدّم لمساعدة مواطن سوري على تلقي علاج طبي في تركيا، قبل أن تفجر بالبكاء عند تلاوة القرار الذي يدينها بالانتماء لمنظمة إرهابية.
واعتبر القاضي توني هانت، من المحكمة الأيرلندية الخاصة، أن الجندية السابقة توجّهت إلى سوريا، وتحديدا إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، وهي على دراية بالوضع هناك.
ودفعت ليزا سميث ببراءتها في هذه القضية الوحيدة في أيرلندا التي تشتمل على وقائع تعود إلى الفترة الممتدة من أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، وحتى نهاية العام 2019.
خلال المحاكمة التي استمرّت تسعة أسابيع، سعى الادعاء إلى إثبات كيف توجّهت ليزا سميث التي كانت عنصرًا في الجيش بين 2001 و2011، إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش عام 2015، بعد أن اعتنقت الإسلام.
وكانت قد أدّت فريضة الحجّ في مكة عام 2012 وأعربت على فيسبوك عن "رغبتها بالعيش في ظل الشريعة الإسلامية والموت شهيدة"، وفق تعبيرها في المنشور الذي يعود لسنوات.
لكن الجندية السابقة اتجهت إلى الانضمام إلى داعش، والإقامة في الرقة بسوريا، التي كان يسيطر عليها التنظيم، ثم تزوجت من مواطن بريطاني، كان يشارك في دوريات مسلّحة للتنظيم على طول الحدود العراقية.
ومع خسارة تنظيم داعش للمناطق التي كان يسيطر عليها أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أُجبرت سميث على الفرار من الرقة ثم الباغوز، آخر معاقل الإرهابيين قبل عودتها إلى أيرلندا.
وألقي القبض عليها عند وصولها إلى مطار دبلن في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019 مع ابنتها الصغيرة.
واعتبر محامي الدفاع عنها أن وجود موكّلته على أراض تخضع لسيطرة تنظيم داعش، لا يجعل منها عضوًا بحكم الأمر الواقع في الجماعة الإرهابية، مشيرًا الى أنها قدمت فقط نوعا من المساعدة.