أبدت جينفر كارول ماكنيل وزيرة الدولة الإيرلندية للمالية، سعادتها بمشاركة وزراء المالية في مؤتمر الأطراف COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
انطلقت الخميس في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" التي تستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن خلال "العين الإخبارية" وجهت جينفر كارول ماكنيل وزيرة الدولة الإيرلندية للمالية، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على تسهيل هذا الأمر والدعوة له وإعطاء الأولوية لذلك.
وأكدت وزيرة الدولة الإيرلندية للمالية أنه من المستحيل تحقيق نتائج بشأن العمل المناخي بدون توفير التمويل، قائلة: "أعني تمويل المؤسسات الحكومية العامة، ولكن أيضا من خلال حشد رؤوس الأموال الخاصة هذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق النتائج المرجوة".
وقالت المسؤولة الإيرلندية إن بلادها خصصت الكثير من الأموال الحكومية لتمويل العمل المناخي.
وأشارت إلى تحقيق نتائج جيدة فيما يتعلق بالبنية التحتية لمصادر الطاقة المتجددة وطاقة الرياح والطاقة الشمسية ونحن نشهد نتائج ممتازة للغاية.
وأكدت: "لكننا بحاجة أيضا إلى أن يؤدي رأس المال الخاص، دورا فعالا في تحقيق أهداف العمل المناخي من أجل شعوب العالم"
وشهد مؤتمر COP28 إطلاق صندوق "ألتيرّا" الخاص بـالحلول المناخية برأس مال قدره 30 مليار دولار أمريكي، والذي من شأنه أن يدفع الجهود الدولية قدماً لإنشاء منظومة أكثر عدالة لتمويل المناخ بالتركيز على تحسين وصول التمويلات إلى دول الجنوب العالمي.
ويستهدف "ألتيرّا" حشد تمويلات بقيمة 250 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول العام 2030، بالإضافة إلى توجيه الأسواق الخاصة نحو الاستثمارات المناخية بالتركيز على تحويل الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية التي تفتقر إلى الاستثمارات التقليدية بسبب ارتفاع المخاطر المتوقعة في هذه المناطق الجغرافية.
خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 تعهدت 119 دولة بزيادة مصادر الطاقة المتجددة في العالم بحلول 2030، ويهدف التعهد غير الملزم إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم 3 مرات بحلول عام 2030.
وتعهدت هذه الدول "بالعمل معًا" من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاواط بنهاية العقد، على أن تؤخذ في الاعتبار "الفروقات والظروف الوطنية" لمختلف الدول. وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاواط على مستوى العالم.
ونهاية عام 2022 كانت القدرات العالمية للطاقات المتجددة تبلغ 3372 غيغاواط، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، مع هيمنة الطاقة الكهرومائية (37%) والطاقة الشمسية (31%) عليها.
كما وعدت الدول بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030، من 2% إلى 4%.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21.. فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
وتقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف كافة واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: "تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش" ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.