تايمز: "عرائس داعش" يحكمن مخيم "الهول" السوري بالحديد والنار
أفكار تنظيم داعش الإرهابي لم تنتهِ بزواله لا سيما في المخيمات السورية التي أصبحت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين.
حذّرت صحيفة "تايمز" البريطانية من أن أفكار تنظيم "داعش" الإرهابي لم تنتهِ بزواله؛ لا سيما في المخيمات السورية التي تضم زوجات وأطفال عناصر التنظيم؛ ما جعل منها حاضنة للجيل القادم من المتطرفين.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن نساء ما يعرف بـ"شرطة الحسبة" يواصلن فرض أفكارهن المتطرفة بقبضة حديدية في مخيم "الهول" الذي يضم "عرائس داعش" (زوجات عناصر التنظيم)، وأطفالهن.
وأشارت إلى أن سلطات المخيم عثرت على جثة متحللة لسيدة ظلت بداخل خزان للصرف لأكثر من شهر، ورغم الحالة المريعة للجثة كانت الإصابات واضحة عليها، وتؤكد أن الضحية قتلت ضربا بقضيب حديدي.
وكانت جميع النساء داخل القسم المعروف باسم "الملحق" من المخيم الذي يضم 3100 سيدة من "عرائس داعش" و7 آلاف طفل يعرفن هوية القاتل: إنهن عضوات "الحسبة"، أو شرطة الأخلاق في التنظيم الإرهابي اللواتي يحكمن قبضتهن على المخيم؛ حيث يقيم أكثر من 68 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.
ولمّح التقرير إلى أن الأوضاع في "الهول" تختلف عن بقية المخيمات الأخرى؛ فنزيلات المخيم هن آخر "عرائس داعش" اللواتي خرجن من بلدة الباغوز السورية وهن الأكثر تطرفا داخل التنظيم.
ووفقا للصحيفة؛ فإن جميع محاولات التنصل من أفكار التنظيم تواجه بعنف شديد، وعندما حاولت فتاة أذربيجانية تبلغ من العمر 14 عاما تدعى غلسون أذربيجاني خلع النقاب تعرضت للضرب والخنق حتى الموت على أيدي عرائس التنظيم الإرهابي.
وبعد شهر من تلك الحادثة قُتلت امرأة إندونيسية تبلغ من العمر 35 عاما تسمى "ساودريني" ضربا حتى الموت على يد نساء التنظيم لإظهارها السخط من أفكاره المتطرفة.
ثم في 4 سبتمبر/أيلول، عُثر على جثة لاجئ عراقي قتل ضربا بمطرقة. وتقول السلطات إنه قُتل على يد رجلين يرتديان الحجاب.
ووفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أحرقت 128 خيمة في جميع أنحاء المخيم خلال الأسابيع الـ3 الأولى من شهر سبتمبر/أيلول الماضي فقط لأشخاص رفضوا الخضوع لسيطرة "داعش".
وتعتقد أيلول رزكار، سيدة سورية مسؤولة عن إدارة المخيم، بحسب التقرير، أن عنف عرائس داعش يزداد سوءا، مشيرة إلى أن أطفال المخيم مصابون بصدمات نفسية.
وأضافت: "يظهر نحو 50 ألفا منهم مؤشرات أنهم أصبحوا أكثر تطرفا من آبائهم. وباتوا أشبه بقنابل موقوتة لا يمكن نزع فتيلها".
السيدة رزكار ليست وحدها التي ترى أن داعش يسعى للعودة من جديد في الهول؛ فقد أشار تقرير صادر عن البنتاجون في أغسطس/آب إلى أن "تدني الحد الأدنى من الأمن" في أكبر مخيم للاجئين شمالي سوريا "قد خلق ظروفا مواتية لانتشار أيديولوجية داعش داخل المخيم"، وأشار إلى أنه أصبح حاضنة للجيل المقبل من المتطرفين.
ونقل التقرير عن مسؤولي المخيم قولهم إن القبضة الحديدية التي تمارسها "عرائس داعش" في المخيم تظهر في سلوك الأطفال الذين يرفضون الحديث إليهم ويرشقون فرق الصحة للتطعيم ضد الأمراض بالحجارة. بل إنهم يستخدمونهم لنقل التعليمات في أرجاء المكان.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز