حمار مفخخ بنيجيريا.. داعش "يركل" بإرهابه
حمار مفخخ هذه المرة في نيجيريا، والهدف: باباجانا زولوم، حاكم ولاية بورنو، شمال شرقي البلاد.
لم يتورع تنظيم "داعش" عن ابتكار أساليب مختلفة تظهر وحشية إرهابه في مناطق لا يزال كابوسه يقض مضاجع الآمنين فيها.
فمن قطع الرؤوس إلى الحرق مرورا بالدفن والإعدام شنقا ورميا بالرصاص، وصولا إلى تفخيخ الحيوانات، حوّل التنظيم المتطرف حياة الناس إلى دم معجون بطين أهله.
حمار مفخخ هذه المرة في نيجيريا، والهدف: باباجانا زولوم، حاكم ولاية بورنو، شمال شرقي البلاد.
وأثناء عودته إلى مايدوجوري عاصمة الولاية، حاول مسلحو "داعش" استهداف موكب زولوم أثناء عودته إلى عاصمة الولاية، لكن الحراس انتبهوا للأمر وسارعوا لإطلاق النار بكثافة على الحمار الذي انفجر وتحول إلى أشلاء.
ولحسن الحظ، لم يصب أحد في محاولة اغتيال الحاكم، وهي الثانية خلال عدة أيام في شمال شرق البلاد التي مزقتها الحرب، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان زولوم عائدا من بلدة باجا، على بعد 120 ميلا من العاصمة، حيث كان يرافق مئات السكان الذين فروا من منازلهم عام 2014 بسبب الهجمات الإرهابية.
والجمعة الماضية، نصب مسلحون كمينا لموكب للحاكم نفسه، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا أقيمت جنازاتهم السبت.
وقال مصدر لوكالة "فرانس برس"، إن "الإرهابيين هربوا بعد استيلائهم على ناقلة جند مدرعة وشاحنة أسلحة و6 سيارات فاخرة كانت في الموكب.
وتقع معظم معسكرات ما تسمى جماعة "ولاية غرب أفريقيا" التي بايعت تنظيم "داعش" في جزر ببحيرة تشاد، وتُعرف المنطقة بأنها معقل للإرهابيين.
وفي عام 2016، انشقت "ولاية غرب أفريقيا" عن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية لتصبح القوة المهيمنة في المنطقة، مع تبنيها لهجمات عديدة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية.
في يوليو/ تموز، تعرضت قافلة زولوم لهجوم مسلح من تنظيم "داعش" خارج باجا، ما أجبره على إلغاء رحلته إلى المدينة.
وٍأسفرت الهجمات الإرهابية المستمرة منذ عقد في شمال شرق نيجيريا عن مقتل 36 ألف شخص، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم.
ولجأ معظم النازحين في مخيمات يُرثى لها، حيث يعتمدون على المساعدات الغذائية من الجمعيات الخيرية الدولية.
وتشجع السلطات المحلية النازحين على العودة إلى ديارهم رغم مخاوف وكالات الإغاثة من المخاطر الأمنية.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز