"تليجراف": 77 ألف إسترليني إعانات دانماركية لعناصر "داعش"

الحكومة الدانماركية اكتشفت أنها ظلت خلال السنوات الأخيرة تمد تنظيم داعش الإرهابي بالمال في صورة منح إعانات بطالة

اكتشفت الحكومة الدانماركية أنها ظلت خلال السنوات الأخيرة تمد تنظيم "داعش" الإرهابي بالمال عبر منحها إعانات بطالة لدانماركيين التحقوا بالتنظيم الإرهابي.  

وتسعى السلطات في الوقت الراهن لبحث سبل استعادتها لنحو 77 ألف جنيه إسترليني قيمة ما تحصل عليه عدد منهم، حسب صحيفة "تلجراف" البريطانية.

وطالب وزير العمال الدنمركي باتخاذ إجراءات فورية بعدما اتضح أن هناك 36 دنمركيا على الأقل تلقوا عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية المخصصة لإعانة البطالة رغم مغادرتهم البلاد للانضمام لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأبلغت السلطات الأمنية الدنماركية "الوكالة الدنمركية للتشغيل والعمالة" بأن هناك 36 مواطنا يقاتلون في سوريا في محاولة لوقف صرف تلك الإعانات لهم.

وبحسب صحيفة "إكسترا بلاديت" الدنماركية فإن وثائق وزارة العمال الدنماركية تفيد بتلقي هؤلاء العناصر نحو 672 ألف كرونة دانماركية أو ما يعادل 77 ألف جنيه إسترليني منذ أن غادروا البلاد للمشاركة في القتال.

وقال وزير العمل الدنماركي، ترويلس لاند بولسن في حوار مع صحيفة "إكسترا بلاديت": "إن ذلك غير مقبول تماما.. وعار علينا، ويجب أن يتوقف على الفور. فإذا سافر هؤلاء الرجال للمشاركة في الحرب في سوريا، وأصبحوا مقاتلين لداعش، يجب ألا يتلقوا أي معونات من الحكومة".

وأخبر وزير العمل الصحيفة أنه سيرسل خطابا للمجالس المحلية عشية رأس السنة لكي يتعاملوا بسرعة وحسم مع تلك التقارير.

وكان 34 شخصا من بين تلك العناصر تلقوا ما يطلق عليه "معونة نقدية" من المجالس المحلية فيما كان الاثنان الآخران يتلقيان تأمينا كبيرا لمواجهة البطالة.

وتسعى المجالس المحلية وشركات التأمين حاليا إلى استرداد 77 ألف جنيه إسترليني من 29 شخصا حيث يبدو أن السبعة الآخرين قد قتلوا.

ولم تكن الدنمرك هي الدولة الوحيدة التي اكتشفت أنها تدفع إعانات لمواطنيها الذين انضموا إلى صفوف "داعش"، حيث تلقى الإرهابي السويدي، مايكل سكرامو، أكثر من 50 ألف كرونة سويدية (4422 جنيها إسترلينيا) من وكالة الأمن الاجتماعي السويدية فيما كان يقاتل مع الجماعة الإرهابية في عاصمتها الرقة رغم ظهوره المتكرر في العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم.