واشنطن: داعش يكتسب قوة في مناطق لكن دون تأثير
وزير الخارجية الأمريكي يقول إن ما تسمى "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود وإن قدرة داعش على شن هجمات باتت أصعب بكثير.
اعترف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، بأن تنظيم داعش الإرهابي يكتسب قوة في بعض المناطق، لكن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت.
وقال بومبيو، في تصريحات إعلامية: "الأمر معقد. هناك قطعا أماكن يتمتع فيها داعش اليوم بقوة أكبر مما كانت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات".
وأضاف أن ما تسمى "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود، مؤكدا أن قدرة داعش على شن هجمات باتت أصعب بكثير.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن تنظيم داعش الإرهابي "يُعاود الظهور" في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، وأنه "عزز قدراته" في العراق.
وأضاف في تقرير أنه "رغم خسارته على المستوى الإقليمي، فإن التنظيم عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة"، مشيرا إلى أن داعش استطاع "توحيد ودعم عمليات" في كلا البلدين.
وأرجع تقرير البنتاجون السبب في ذلك إلى عدم قدرة القوات المحلية على مواصلة شن عمليات طويلة الأمد أو القيام بعمليات عدة في وقت واحد أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.
وبدأ تنظيم داعش في العودة إلى المشهد السوري مرة أخرى مع انسحاب واشنطن جزئيا من هذا البلد، وترك قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا وحدها في مواجهة التنظيم الإرهابي.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على التنظيم لا يعني أن خطره قد زال، مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.