الصومال يضرب «داعش» في بونتلاند.. ويحاصر «الشباب» بهيران
تكثف السلطات الصومالية، ضرباتها وتحركاتها الاستخباراتية، ضد التنظيمات الإرهابية، وبالتحديد "داعش" و"الشباب"، بمناطق متفرقة.
إذ دفعت بونتلاند بقوات إضافية إلى سلسلة جبال علمسكاد في إقليم باري، في خطوة تعكس دخول عملياتها العسكرية ضد فلول تنظيم "داعش" مرحلة وُصفت بأنها الأكثر حسما منذ انطلاق حملة "هيلاك" الأمنية أواخر عام 2024.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن السلطات الإقليمية في بونتلاند، أن مئات الجنود الذين تم تجنيدهم حديثا قد تم نشرهم في وادي بعلادي والمواقع المحيطة به، بهدف تعزيز وحدات الخطوط الأمامية التي انخرطت في عمليات قتالية متواصلة منذ العام الماضي.
فيما تستعد قوات أخرى مدربة، للانضمام إلى الحملة في الأيام المقبلة.
وأطلقت قوات أمن بونتلاند أواخر 2024، عملية عسكرية كبرى تحت اسم “هيلاك” بهدف القضاء على "داعش" في جبال باري. وتمكنت خلالها من تفكيك عدة معسكرات للتنظيم، ودفع العشرات من عناصره إلى الفرار أو الاستسلام.
نجاحات
ووفقا لمسؤولين أمنيين، فإن عناصر "داعش" المتبقين فقدوا القدرة على الاحتفاظ بقواعد ثابتة، وباتوا يتحركون في مجموعات صغيرة عبر منحدرات علمسكاد الوعرة، نتيجة عام كامل من العمليات البرية والغارات الجوية المنسقة التي نفذتها قوات بونتلاند بدعم من القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم).
وأحدث هذه العمليات 7 غارات مركزة بين 26 نوفمبر/تشرين الثاني، و3 ديسمبر/كانون الأول، ضد عناصر داعش في المنطقة، لترفع بذلك إجمالي الضربات الأمريكية في الصومال خلال عام 2025 إلى ما لا يقل عن 109 غارات، وهو رقم يعكس مستوى عاليا من النشاط العملياتي ضد التنظيم الإرهابي.
وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة في صفوفه، تشير تقييمات استخباراتية حديثة إلى أن قيادة "داعش" في الصومال لا تزال متمركزة في جبال علمسكاد، حيث أفاد مسؤولون أمنيون صوماليون بوجود عبدالقادر مؤمن، الزعيم المؤسس للتنظيم والمرتبط بقنوات الاتصال العليا للتنظيم العالمي، في المنطقة، حيث يُعتقد أنه ما زال يتنقل بين كهوف ومخابئ محصنة.
فيما تقول سلطات بونتلاند، إن المسلحين، لا يزالون يستغلون هشاشة الاقتصاد المحلي لتمديد بقائهم.
وبحسب سجل عمليات مكافحة الإرهاب في بونتلاند، مرت حملة "هيلاك" العسكرية بمراحل متعددة، تخللها الاستيلاء على عشرات الكهوف والمواقع الاستراتيجية، وإجبار عدد من القادة البارزين في "داعش" على الاستسلام، فضلا عن استعادة نحو 98% من منطقة علمسكاد.
حصار الشباب
وفي سياق موازٍ، تواصل وكالة الأمن والاستخبارات الوطنية الصومالية (نيسا) عملياتها ضد حركة الشباب المرتبطة بـ"القاعدة"، في وسط البلاد. إذ أعلنت الوكالة، بالتعاون مع شركاء دوليين، تنفيذ عملية مخططة مسبقا في قرية بيو مادوبي التابعة لمدينة جيسيبو في إقليم هيران، أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر الحركة وتدمير شاحنة محملة بالذخيرة.
وأكد بيان "نيسا" أن العملية تأتي في إطار حملة مستمرة تستهدف مواقع حيوية تابعة لحركة الشباب في الإقليم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز