أبرز مدينة أوروبية مرشحة لهروب داعش بعد هزائمه
بعد طرده من الشرق الأوسط بسبب جهود مكافحة الإرهاب المبذولة من قبل الولايات المتحدة وروسيا، ربما يؤسس تنظيم داعش قاعدة جديدة في أوروبا.
بعد طرده من الشرق الأوسط بسبب جهود مكافحة الإرهاب المبذولة من قبل الولايات المتحدة وروسيا، ربما يؤسس تنظيم داعش قاعدة جديدة له في أوروبا.
وحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الناشط السياسي، ديجيفاد جاليجاسيفيك، تعتبر دول البلقان البوسنة والهرسك "الملاذ المثالي الأخير" للتنظيم الإرهابي.
وأضاف الناشط، للصحيفة، أن البوسنة التي تتشارك الحدود مع كرواتيا ومونتينيجرو وصربيا، ربما تكون أرضا خصبة للجهاديين يمكنهم نشر إيديولوجيتهم فيها.
وطالما كان تواجد الإرهابيين عقبات تمنعه من التطور، على حد قول الناشط الذي أشار إلى أن الترويج للأفكار المتطرفة والمساعدة المالية للمتطرفين مستمر بلا هوادة هناك، موضحا أن أي شخص يمكنه شراء أي سلاح في البوسنة، علاوة على أن بعض الإرهابيين لديهم بنوكهم الخاصة.
من جانبه، اتفق الرئيس السابق لمنتدى دراسة الإرهاب الدولي، ميلان باسانسكي، مع رأي جاليجاسيفيك، حول احتمال أن تكون الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يقطنها 3.5 مليون شخص، الجهة المفضلة لداعش بعد إجبارهم على التخلي عن معاقلهم في سوريا والعراق.
وأردف أن المحيط الأوروبي، وخصوصا كوسوفو، المنطقة الصربية من سنجق، كالملاذ الذي يمكن أن يستقر فيه داعش في السنوات المقبلة بسبب جهود مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
والأسبوع الماضي، ألقت وحدات مكافحة الإرهاب النمساوية على الإمام نيدزاد البلقان، الذي يعتقد أنه البوسني الأكثر تطرفا، وكان يمارس نشاطه الإرهابي في ألمانيا وسويسرا، وهو ما علق عليه باسانسكي بقوله: "اعتقاله في مدينة أوروبية يعني أن إرهابيي داعش متواجدين في دول البلقان".
وأضاف "وباعتقاله أيضا تشير السلطات النمساوية إلى أنه في حال وصول موجة ثانية من اللاجئين، لن تغض النظر عن حقيقة كون الإرهابيين مندسين وسطهم". واختتم بقوله إنه أصبح من الشائع حول فيينا أنها أصبحت مكانا يجتمع فيه الأصوليون القادمين من البوسنة.