"قطف الرؤوس".. الإطاحة بقياديين في "داعش" بسوريا
ضربة جديدة لتنظيم "داعش" الإرهابي، ضمن استراتيجية "قطف الرؤوس" الأمريكية، تمكنت خلالها واشنطن، من استهداف قيادي إرهابي شمال شرقي سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون الجمعة، إن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا أثناء غارة بطائرة هليكوبتر أسفرت عن مقتل قيادي بتنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا.
وقال الجيش الأمريكي إن الجنود وكلبا مرافقا أصيبوا بجروح في انفجار نفذه القيادي المستهدف والذي تم تعريفه باسم حمزة الحمصي، فيما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن "الجنود والكلب العامل في حالة مستقرة ويتلقون العلاج في منشأة طبية أمريكية بالعراق".
مشرف "داعش"
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جو بوتشينو، إن حمزة الحمصي كان المشرف على شبكة تنظيم "داعش" في شرق سوريا، مشيرًا إلى أن الغارة تمت بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يقوده مقاتلون أكراد ويخوض منذ سنوات حملة على تنظيم "داعش" في الشمال.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القيادي البارز في "داعش" حمزة الحمصي، والذي قتلته القوات الأمريكية، كان يستضيفه شخص في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، مشيرًا إلى أن المستضيف قتل هو الآخر.
المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قال إن أيا من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أو المدنيين لم يصب بأذى أثناء الغارة، مشيرًا إلى أن غارة أخرى قتلت قائد خلية الاغتيالات في التنظيم لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وعين تنظيم "داعش" زعيما جديدا في ديسمبر/كانون الأول بعد أن فجر زعيمه السابق نفسه خلال غارة في جنوب سوريا.
ووفقا لمعلومات المرصد السوري، فإن القوات الأمريكية و"قسد" تمكنتا من قتل 3 أشخاص في موقعين منفصلين بريف دير الزور، بدعم جوي من مروحيات التحالف الدولي ضد "داعش".
قيادي بارز
وأشار المرصد السوري، إلى أن دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، على علو منخفض، نفذت عملية مداهمة وإنزال جوي على أحد المنازل الواقعة بين بلدتي الصبحة وابريهة في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع قطع للطرقات.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دعت القوات المهاجمة عبر مكبرات الصوت المستهدف لتسليم نفسه ويدعى مهند السراي الفدغم، إلا أنه رفض الاستجابة ليندلع اشتباك على إثرها بين الطرفين ومداهمة للمنزل مما أدى لمقتله.
وبحسب المرصد السوري، فإن "الفدغم" هو أحد القياديين في تنظيم "داعش" وقد سبق وأن جرى اعتقاله عدة مرات وإطلاق سراحه.
ووفق مراقبين، فإن استراتيجية "قطف الرؤوس"، أي الاستهداف المتزايد لقيادات "داعش"، قد تدفعه إلى مزيد من المناورات لإخفاء هوية عناصر الصف الأول، لكنها تضعف في نفس الوقت قدرات التنظيم بشكل كبير على شن هجمات وتهديد قوات الأمن أو المدنيين.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز