«الكريسماس» وأوروبا وداعش.. تهديدات تُنغّص الاحتفالات
تهديدات تنظيم داعش الإرهابي المنهزم تزايدت خلال الأسابيع الماضية باستهداف المدن الأوروبية
مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد «كريسماس»، رفعت الأجهزة الأمنية في البلدان الأوروبية حالة تأهبها إلى أقصى درجاتها، في وقت توعد فيه تنظيم «داعش» بتحويل الاحتفالات إلى «برك دماء».
ومنذ نهاية نوفمبر/تشرين ثان الماضي، احتدت وتيرة تهديدات التنظيم باستهداف القارة الأوروبية، ردا على هزائمه في كل من سوريا والعراق وليبيا.
وتناقل أنصار التنظيم، عبر تطبيقات الرسائل «الشبكة المظلمة» أو الـ «دارك نت»، صورا تحمل تهديدات باستهداف أسواق الكريسماس في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، متوعدين بتحويلها إلى «برك دماء».
ومن بين الصور التي كشفت عنها شركة «بلاك آوبس»، واحدة تظهر رجلا مقنّعا بزي أسود يخفي كامل جسده. وأمامه «بابا نويل» أو «سانتا كلوز»، راكعا ومقيد اليدين، وتتوسط الصورة رسالة تهديد كُتبت بالانجليزية والفرنسية والألمانية تقول: «قريبا في أعيادكم».
وتعيد الصورة إلى الأذهان حادثة الدهس التي استهدفت سوقا لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين العام الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى.
كما قام أحد أنصار التنظيم على منصات التواصل الاجتماعي بنشر صورة تحمل تهديدا جديدا باستهداف شارع «الشانزلزيه» الشهير في باريس، خلال فترة أعياد الكريسماس المقبلة.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الصورة حملت عبارة تقول "سنجعل أعياد رأس السنة جحيما"، وأظهرت شخصا يمسك سلاحا أبيضا، وفي الخلفية قوس النصر بشارع الشانزلزيه بقلب العاصمة الفرنسية.
وحتى الآن، بلغت تهديدات التنظيم الإرهابي باستهداف آسواق الميلاد الأوروبية 5، توعدت جميعها باستهداف الأبرياء خلال فترة أعياد رأس السنة والكريسماس.
وعلاوة على صورة بابا نويل، توعد التنظيم أيضا باستهداف ساعة "بيج بن" بلندن، في صورة أخرى حملت عبارة تقول "سندمر دولتكم كما دمرتم دولتنا".
إثر ذلك، نشر عناصر التنظيم عبر مواقع التواصل أيضا، تهديدا باستهداف شارع «أكسفورد» ببريطانيا، خلال فترة أعياد الكريسماس، باعتباره أحد الشوارع المعروفة بزيارة المستهلكين له لشراء الهدايا بهذه المناسبة.
تهديد دفع بالأمن البريطاني إلى رفع حالة تأهبه، حيث أعلن قسم مكافحة الإرهاب أن تأمين احتفالات الكريسماس سيكون هذا العام باستخدام قوات الكوماندوز التابعة لفرقة القوات الخاصة "إس إيه إس ».