«إسكندر-1000».. صاروخ روسي بقدرات «مرعبة» يقرع أبواب أوروبا
بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر ودقة فائقة، يمثل صاروخ «إسكندر-1000» تطورًا استراتيجيًا في الترسانة الصاروخية الروسية، ما يمنح موسكو تفوقًا نوعيًا في الحروب التكتيكية.
الصاروخ الذي كشف عنه لأول مرة في فيديو عرض في مايو/أيار 2024، خلال الاحتفال بالذكرى الـ78 لموقع اختبار الصواريخ كابوستين يار، يثير مخاوف غربية من توسيع نطاق التهديد الروسي ليشمل قلب أوروبا ويطرح تساؤلات حول مستقبل الأمن الإقليمي، وخاصة وأنه يأتي في سياق تعزيز روسيا ترسانتها.
قالت مجلة مليتري ووتش إن الصاروخ الذي أطلق بعض الخبراء عليه اسم "إسكندر-1000" يتميز بمدى ممتد يصل إلى 1000 كيلومتر، مشيرة إلى أنه من المتوقع نشره في إقليم كالينينغراد، أقصى غرب روسيا، مما سيضعها في نطاق أهداف عبر معظم مناطق أوروبا الوسطى والغربية، بالإضافة إلى بحر البلطيق.
فماذا نعرف عن «إسكندر-1000»؟
- يعتبر إسكندر-1000 تطورًا لنظام 9K720 إسكندر-إم.
- يتمتع بنطاق قد يمتد إلى 1000 كيلومتر، مما يضاعف فعليًا مدى إسكندر-م البالغ 500 كيلومتر.
- هذه القفزة النوعية عن النسخة السابقة تأتي مدفوعة بزيادة بنسبة 10-15% في الوقود الصلب وتحديث المحرك.
- يحتفظ الصاروخ بالتشابه الهيكلي مع 9M723-1/K5، ولكنه يقدم أنظمة توجيه جديدة.
- يعتمد النظام الصاروخي الجديد على نظام الملاحة بالقصور الذاتي المستقل، الذي يوفر دقة عالية من خلال استخدام حساسات مدمجة تتعقب موقع الصاروخ واتجاهه خلال الطيران.
- تم تحسين هذه التكنولوجيا مع خوارزميات جديدة لتصحيح المسار، مما يقلل بشكل كبير من فرص الانحراف.
- يتم تجهيز الصاروخ بقدرات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مثل نظام GPS ونظام GLONASS الروسي، مما يضمن توجيهًا دقيقًا على المسافات الطويلة وفي التضاريس المفتوحة. تعتبر
- هذه التكاملات لإرشادات الأقمار الصناعية ضرورية خاصة بالنظر إلى مدى إسكندر-1000 الممتد.
- ويتوقع أن يتضمن النظام توجيها راداريا خلال المرحلة النهائية من الطيران، مما يمكنه من التغلب على أي إجراءات مضادة إلكترونية من العدو، وضمان ضربات دقيقة على الأهداف المتحركة أو المحصنة جيدًا.
- من الممكن أن يتبنى الصاروخ تقنية تطابق تضاريس الأرض(TERRCOM) مستخدمًا خرائط جغرافية وبيانات تضاريس لضبط مساره، خصوصًا في المناطق الصعبة أو الأقل مراقبة.
- ولضمان الأمان ضد الاعتراض، قد يستخدم إسكندر-1000 تدابير إلكترونية متقدمة، بما في ذلك الشراك الخداعية النشطة والسلبية، المصممة لتشتيت أنظمة الدفاع الصاروخي للعدو.
- توفر هذه التقنيات الجديدة لإسكندر-1000 ميزة كبيرة في الحروب الصاروخية الاستراتيجية، مما يمنح دقة أكبر ومرونة في مواجهة التدابير الدفاعية الحديثة.
- يُعتقد أن قرار تطوير الإصدار الجديد من إسكندر جاء نتيجة التقييمات الإيجابية للقوات المسلحة الروسية لأداء النظام الكوري الشمالي المشابه.
- ويُعد مسار التطوير مشابهًا لما حدث مع صاروخ KN-23B، الذي تم تصميمه ليكون نسخة مكبرة ذات مدى أطول من النموذج الأساسي KN-23، الذي يمتلك مدى وحجمًا مماثلًا لإسكندر-إم.
صواريخ طويلة المدى
بدأت روسيا في إدخال صواريخ تكتيكية طويلة المدى إلى الخدمة منذ أواخر عام 2023، حيث تم تأكيد نشر أنظمة الصواريخ الكورية الشمالية KN-23B في البلاد في يناير/كانون الثاني 2024.
وتتميز هذه الفئة من الصواريخ الكورية بخصائص مماثلة من حيث القدرة على المناورة والأداء الجوي لإسكندر-M، لكنها تتفوق عليه بمدى يبلغ 900 كيلومتر ورأس حربي أكبر بكثير.
وقد تكهنت بعض المصادر بأن KN-23B لم يتم تصديره فعليًا إلى روسيا، بل تم نشره بواسطة وحدات من الجيش الشعبي الكوري التي شاركت في دعم الجهود العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كشفت روسيا عن أول صاروخ باليستي تكتيكي محلي الصنع بعيد المدى، "أوريشنيك"، وهو صاروخ أكبر حجمًا بكثير يتمتع بمدى 4000 كيلومتر، وقادر على حمل رؤوس متعددة، ولديه مسار طيران مشابه للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وبحسب المجلة، فإن إدخال نسخة موسعة المدى من إسكندر-M سيسد فجوة مهمة بين النظام الأصلي وإسكندر-1000 وأوريشنيك، ما قد يقلل من اعتماد روسيا على KN-23B الكوري في المستقبل.
aXA6IDE4LjIyNC40My45OCA= جزيرة ام اند امز