انطلاق مؤتمر «الإسلام والأخوة الإنسانية» في أبوظبي.. 57 متحدثا من 4 قارات
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات، الأحد، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لـ"PLURIEL".
وينظم المؤتمر مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام، تحت عنوان "الإسلام والأخوة الإنسانية: أثر إعلان أبوظبي للعيش المشترك وآفاقه"، ويستمر حتى 7 فبراير/ شباط، في أبوظبي.
يأتي تنظيم المؤتمر بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، وتزامناً مع الذكرى الخامسة لتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، واليوم الدولي للأخوة الإنسانية.
ويشكل المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 57 متحدثاً ورئيس جلسة من 40 جامعة ومؤسسة بحثية يمثلون 4 قارات، بجانب متخصصين في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والفكر الديني، فرصة مهمة للوقوف، عبر 12 جلسة و5 محاضرات، بعمق على تأثير وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية. قبل 5 سنوات.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن المؤتمر يأتي ترجمة لاستراتيجية المركز وتوجهاته، وتفعيل شراكاته العالمية، ويؤكد عالمية رسالة المركز.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى قراءة أثر وثيقة الأخوة الإنسانية في الذكرى السنوية الخامسة لها، واستكشاف التحولات اللازمة لتعزيز الأخوة الإنسانية العالمية، كما سيسلط الضوء على ثلاثة محاور رئيسية، هي المحور الاجتماعي القانوني، والمحور الجيوسياسي، ويستكشف المحور الثالث التفكير الديني واللاهوتي، الذي تحفزه وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأوضح الدكتور العلي أن المؤتمر يمثل فرصة للحوار والتبادل الفكري بين مختلف الفاعلين في مجال تعزيز الأخوة الإنسانية، ويأمل أن يسهم في ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش في العالم.
الاخوة الإنسانية.. من دائرة النظر الى فسحة العمل
من جانبه قال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن الوثيقة حملت من الأفكار ما لا يحتاج إلى مزيد تأمل أو تنظير، وشملت من المحاور ما يغطي أهم القضايا العالمية التي تحتاجها البشرية للسير في طريق الازدهار والاستقرار والسلام، ولذلك فإن فرض العين على الباحثين والمفكرين هو نقل هذه الأفكار إلى دائرة العمل".
وأضاف خلال مداخلة في المؤتمر الدولي حول: "الإسلام والأخوة الإنسانية: أثر إعلان أبوظبي للعيش المشترك وآفاقه"، الذي ينظمه "تريندز للبحوث والاستشارات" والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام (PLURIEL) بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، من 4 فبراير إلى 7 فبراير 2024: "أول هذه الأفكار العمل على أن تكون الكرامة الإنسانية لجميع البشر، وأن يتمتع الناس جميعا بها، وأن يمارسوا حرياتهم الدينية بكرامة، ويتعبدوا بكرامة، ويعيشوا بكرامة، وألا تختلف أوزان وقيم البشر طبقا لأديانهم أو ألوانهم أو لغاتهم".
وتابع: "ثانيا: قدسية الحق في الحياة، والعمل معا لمواجهة كل مهددات الحياة سواء من خطاب الكراهية، أو الإرهاب، أو العنف، أو الحروب العبثية، وتعميق الالتزام الدولي بمواثيق حماية الحياة، ثالثا: الإطعام والأمن ضرورتان لجميع البشر من الله بهما على عباده، ويجب أن يتعاون الجميع على ضمان أن تتمتع جميع المجتمعات بهذه الحقوق".
واستكمل: "رابعا: تأمين مستقبل الأجيال القادمة من خلال تأمين مصادر الحياة بالحفاظ على البيئة ومن خلال ترسيخ أسس نظام عالمي يقوم على حكم القانون ويحقق العدالة الشاملة العامة، خامسا: المعرفة حق للجميع والعمل حق للجميع والتعليم حق للجميع، وعلى القيادات الدينية العمل على ضمان تمتع أطفال العالم بالتعليم والعلم والمعرفة والحق في استخدام منتجات العلم والمشاركة في صناعتها".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز