"التايمز" البريطانية تكشف سر توقيت عملية الـ66 ساعة في غزة
بعد يومين من بدء هدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كشفت صحيفة "التايمز"، عن سر توقيت عملية الـ66 ساعة، رغم التخطيط لها منذ أشهر.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن اجتماعًا عقد بين أعضاء من "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية وإيرانيين، عجل بمخطط تل أبيب الهادف لشن لعملية قطع رأس الحركة منذ أشهر، مشيرًا إلى أن تل أبيب، تمكنت من "استغلال" الانقسامات في القيادة.
وتوصل الجانبان إلى هدنة لوقف إطلاق النار أنهت ثلاثة أيام من العنف الذي خلف أكثر من 44 قتيلا فلسطينيا، بينهم 15 طفلا، وإصابة المئات وتدمير عشرات المباني في قطاع غزة، في عنف هو الأسوأ في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ الحرب التي استمرت 11 يوما في مايو/ أيار من العام الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان سابق:، إن "عملية الفجر الصادق استغرقت 66 ساعة، وحققت معظم أهدافها، حيث استهدف الجيش القيادة العليا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ومواقع ومصالح الحركة، بالإضافة إلى خلايا".
وقالت "التايمز"، نقلا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، إن تل أبيب كانت تستعد لهجوم وشيك من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بعد أنباء عن زيارة الأمين العام للحركة زياد النخالة، المقيم في دمشق، إلى طهران لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النخالة وهو همزة الوصل الرئيسية مع إيران، تعرض لضغوط من طهران لشن هجوم على حدود إسرائيل، كانت طهران تأمل من خلاله أن يصرف الانتباه عن المفاوضات السرية التي تجريها بشأن إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
الجهاد الإسلامي ترد
وأكدت أن من بين أسباب هجوم "الجهاد الإسلامي" على إسرائيل، كان اعتقال الأخيرة لقيادي بارز في مدينة جنين بالضفة الغربية، والذي تضمن لقطات "مهينة" بعد "جره بواسطة كلب مهاجم".
المصادر الاستخباراتية، قالت إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية كانت تراقب الاتصالات بين النخالة واثنين من كبار القادة العسكريين للحركة، ولاحظت تصاعد نبرة الغضب عندما طالب القادة بتحويل مبلغ كبير من المال من طهران مقابل تنفيذ هجوم كبير على إسرائيل.
وبحسب "التايمز"، فإن إسرائيل حينما شنت عمليتها العسكرية، الجمعة، كانت تسابق الزمن قبل انتشار فرق الصواريخ التابعة للحركة، وكذلك استهداف أحد قادة الحركة في منطقة مفتوحة، وهو ما ظهر في استهداف تيسير الجعبري قائد القطاع الشمالي للحركة، الذي جرى تتبعه إلى منزل آمن في شقة في حي الشجاعية بغزة، مع عدد من قياداته.
نجاح العملية
الصحيفة قالت إن ما أسهم في نجاح العملية الإسرائيلية هو غياب هيكل قيادة واسع النطاق، بعد أن "اضطر" الجعبري، 50 عامًا، إلى توجيه قواته فوق الأرض، بدلاً من ملجأ محمٍ.
وكان الجعبري أيضا قائدا لفرق الصواريخ في "الجهاد الإسلامي"، ومنسق العمليات العسكرية مع حماس، ويقال إن قادة حماس لا يتفقون مع نخالة ويعتقدون أن ممثليه المحليين في غزة كانوا خارج سيطرته.
وزاد مقتل الجعبري من صعوبة الأوضاع بالنسبة للقائد المتبقي للحركة خالد منصور، الذي كان يحاول، بالإضافة إلى مسؤوليته عن القطاع الجنوبي من غزة، تنسيق رد "الجهاد الإسلامي" على شكل إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، والتي أسقطت نظام القبة الحديدية معظمها.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية لـ“التايمز“، أنه نتيجة العزلة وعدم بقاء أي من قياداتها العليا في غزة، تعرضت "الجهاد الإسلامي" إلى ضغوط من ”حماس“ والسلطات المصرية للموافقة على وقف إطلاق النار مساء الأحد.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز