أمين مجمع البحوث الإسلامية: مهمتنا ليست رقابية ولا نطارد الأفكار
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشيد بالدعم الإماراتي لتنفيذ مكتبة الأزهر الشريف، ويؤكد أنه سيتم افتتاحها قريبا
ثمن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في مصر الدكتور نظير عياد الجهود التي تبذلها الإمارات لدعم جهود الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية.
وأشاد عياد بالدعم الإماراتي لتنفيذ مكتبة الأزهر الشريف، وقال: "نعمل على افتتاح المكتبة قريبا لتكون المكتبة الأكبر في نشر الفكر الإسلامي بالمنطقة".
وشدد نظير، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عقب إلقاء كلمته في منتدي ريميني بإيطاليا للصداقة بين الشعوب، على أن الأزهر الشريف من مؤسسات القوى الناعمة في مصر وقال: "لدينا مسؤوليات حضارية تلزمنا بالعمل على تصحيح الصور المغلوطة عن الإسلام في الغرب".
وأكد عياد أن مجمع البحوث الإسلامية مؤسسة تابعة للأزهر الشريف وليس جزيرة منعزلة، وبالتالي يعمل ضمن منظومة واضحة تقوم على نشر الدين الصحيح وشؤون الدعوة الإسلامية داخل مصر وخارجها، ويعمل على دراسة القضايا الجدلية الشائكة وبيان وجهة الإسلام الصحيح فيها، بالإضافة لأدوار أخرى تتعلق بدراسة الإصدارات العلمية المتعلقة بالفكر الإسلامي ومتابعة طباعة المصحف الشريف، إلى جانب شؤون المبعوثين في الخارج.
ونفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن تكون مهمة المجمع "رقابية" تقوم على مطاردة الأفكار، وقال: "المجمع يعمل على تنفيذ القانون ولا يتدخل في أي أمور تقع خارج دوائر اختصاصه"، ولفت إلى أن المجمع يبدي رأيه من خلال لجان علمية مختصة في القضايا التي يطلب منه إبداء الرأي فيها.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن العالم الإسلامي اليوم يشيد باستنارة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقال: "انعكست هذه الاستنارة في الخطط التي يتبناها الأزهر لنشر الدعوة عبر جميع مؤسساته"، وتابع: "لدينا اليوم مساعد لشؤون الواعظات انطلاقا من قناعة مؤسسية بدور المرأة والاعتراف بمسيرتها".
وأشار إلى أنه تم استحداث منصب الأمين العام المساعد لشؤون البحث العلمي، ما يؤكد أن مؤسسة الأزهر ليست في عداء مع العلم الحديث.
وتحدث عياد في كلمته أمام منتدى ريميني عن حرية الاعتقاد في الإسلام وأسس هذه الحرية المتمثلة في اعتبار الكرامة الإنسانية أساسا للتعامل بين البشر جميعا، موضحا أن الاختلاف سنة كونية، مع اعتبار العدل أساسا للعلاقة بين الناس جميعا، وأن الواجب في دعوة الآخر ومخاطبته هو العرض بالحكمة والجدال بالحسنى.
وتناولت الكلمة الحديث عن الضوابط العامة للحرية الدينية أو حرية الاعتقاد، وهي الموازنة بين الحقوق والواجبات والالتزام في الحرية الشخصية بعدم تجاوز حدود العدل والإنصاف والالتزام بعدم المساس بالأنظمة العامة.
وعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها شيخ الأزهر الشريف مع بابا الفاتيكان والتي تمجد قيم المودة والتسامح والعيش المشترك وتأكيد الحرية الإنسانية ونبذ الإرهاب بجميع ألوانه.