«المقاومة الإسلامية بالعراق».. من هي الجماعة التي استهدفت «البرج 22» الأمريكي؟
في تصعيد كبير للتوترات في المنطقة، قُتل وأصيب جنود أمريكيون في شمال شرق الأردن، في هجوم تبناه اسم أطلّ برأسه حديثا.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، مسؤوليتها عن الهجوم الذي اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن أذرع إيران بالوقوف وراءه.
فمن هي "المقاومة الإسلامية في العراق"؟
تحليلٌ طالعته "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عرّف هذه الحركة بأنها "تحالف فضفاض من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".
ووفقا للتحليل نفسه، فإن "المقاومة الإسلامية في العراق" ليست وحدة واحدة في حد ذاتها، بل هي مصطلح شامل يستخدم لربط عمليات مختلف الوكلاء المدعومين من إيران في العراق وسوريا.
وخلص التقرير إلى أن المصطلح الشامل يحجب المسؤولية عن هجوم الأحد، مما يزيد من صعوبة تحديد المسؤول الدقيق عن الهجمات على أهداف أمريكية.
وهو أيضا ما ذكره المجلس الأطلسي، الذي اعتبر أن غموض الاسم يوفر لكل مجموعة مسلحة مستوى من الإنكار المعقول.
لكن بحسب التحليل نفسه، يعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يلعب دورا في تنظيم التحالف الفضفاض.
وكانت إيران قد نفت، اليوم، ضلوعها في هجوم بمُسيرة أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن وأوقع نحو 34 جريحا، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
ويقول معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن "الجماعات المسلحة العراقية تميل إلى حماية هوياتها الفردية، واستعدادها لإخفاء هذه الهويات وحتى التراجع عن ادعاء هجوم جماعي فردي يشير إلى أن هناك قوة أعلى تقوم بالتنسيق".
ولفت إلى أن هجوم الأحد على المنشأة المعروفة باسم "البرج 22" في الأردن كان ردا على الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، حيث تعتبر الولايات المتحدة الداعم الأكبر لتل أبيب في هذا الصراع.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي،استهدفت فصائل موالية لإيران، منشآت عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، بطائرات مسيرة وصواريخ وقذائف هاون.
ومن بين تلك المجموعات، ظهرت "المقاومة الإسلامية في العراق" حيث هاجمت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز