البرج 22 بالأردن.. مسرح أول عملية تشهد قتلى أمريكيين منذ حرب غزة
قُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب عشرات في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري بالأردن يحمل اسم "البرج 22"، في أول واقعة تشهد مقتل عسكريين أمريكيين بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
الموقع
ويقع البرج في مكان استراتيجي مهم بالأردن في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق.
الغرض
لا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية وتضم عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين. واضطلعت قاعدة التنف بدور رئيسي في الحرب على تنظيم داعش، وكان لها دور أيضا في الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء التمدد العسكري الإيراني في شرق سوريا.
ويقع البرج 22 على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأمريكية في التنف بحيث يمكن أن يساعد في دعم تلك القوات فضلا عن استخدامه أيضا في مكافحة المسلحين المدعومين من إيران بالمنطقة ومساعدة القوات على مراقبة ما تبقى من أعضاء تنظيم داعش.
القوات الأمريكية بالأردن
الجيش الأردني يعد من أكبر الجهات المستقبلة لتمويل عسكري أجنبي من واشنطن.
ويستضيف الأردن مئات المدربين الأمريكيين وهو واحد من حلفاء قلائل بالمنطقة يجرون تدريبات ممتدة مع قوات أمريكية على مدار العام.
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن هناك ما يقرب من 350 من أفراد الجيش والقوات الجوية الأمريكية منتشرين في القاعدة التي تعرضت للهجوم بالأردن.
ومنذ بداية الأزمة بسوريا في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات لمساعدة عمان في إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم برنامج أمن الحدود لوقف تسلل المسلحين من سوريا والعراق.
واستُهدفت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» المنتشرة في العراق وسوريا بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.
وقد أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القوات الأمريكية، وهي تحالف من فصائل مسلحة مرتبطة بإيران تعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها بغزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عندما نفذت الحركة الفلسطينية هجوما صادما في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.
وفي أعقاب الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل التي تنفذ هجوما عسكريا لا هوادة فيه أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 26422 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وقد أثار عدد القتلى والدمار غضبا واسع النطاق في الشرق الأوسط ووفر قوة دافعة لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز