«اتفاقات أوسلو ماتت».. مؤتمر بإسرائيل يدعو للاستيطان في غزة
بينما تتسارع الخطى الدولية في محاولة لإنهاء حرب غزة وبلورة خطة لحل الدولتين، شارك 12 وزيرا و15 نائبا وأكثر من ألف إسرائيلي في مؤتمر دعا لإعادة الاستيطان في القطاع.
وتحت عنوان: "مؤتمر من أجل انتصار إسرائيل – الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال الضفة الغربية"، نظم اليمين الإسرائيلي، بما فيه حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المؤتمر في القدس الغربية.
وإضافة إلى الوزراء والنواب، بعضهم من "الليكود"، فقد شارك حاخامات ونشطاء استيطان وعائلات جنود ورؤساء المجالس الجنوبية وشخصيات عامة.
وتم خلال المؤتمر تقديم تفاصيل عن المستوطنات اليهودية وخرائطها ومراحل الإعداد، إلى جانب دعوات لصناع القرار للاعتراف بأن "النصر في الحرب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعادة توطين اليهود في قطاع غزة".
وقال وزير السياحة من حزب "الليكود" حاييم كاتس: "اليوم، بعد 18 عامًا (من فك الارتباط عن غزة)، لدينا الفرصة لإعادة بناء وتوسيع أرض إسرائيل. هذه هي فرصتنا الأخيرة".
ومن جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر (تشرين الأول) آخر، فعلينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على غزة".
وأضاف زعيم حزب "القوة اليهودية اليميني المتطرف: "نحتاج إلى إيجاد طريقة قانونية للهجرة الطوعية للفلسطينيين".
وتابع بن غفير: "أتوجه إليك يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات شجاعة".
وأشار بن غفير إلى أنه "يجب علينا أن نحقق ما تقوله التوراة، سترثون سكان الأرض حتى لا يصبحوا شوكًا في جنباتكم، يجب أن نشجعهم على المغادرة”.
ومن جهته، قال وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش إن "الأطفال اليهود الذين أُجبروا على الخروج من غزة عندما انفصلت إسرائيل عن القطاع في عام 2005 يجب أن يعودوا كمستوطنين".
وأضاف: "نحن ننهض، لدينا أمة من الأسود والعديد من الأطفال يعودون إلى هناك كجنود ، ويجب التأكد من عودتهم إلى هناك كمستوطنين لحماية شعب إسرائيل".
بدوره، قال يوسي داغان، رئيس المجلس الاستيطاني في شمالي الضفة الغربية: "اجتمعنا هنا لنقول للعالم بأسره: أرض إسرائيل لنا. لقد جئنا إلى هنا بعد 2000 عام".
وأضاف داغان: "نقول: اتفاقات أوسلو ماتت، وشعب إسرائيل حي".
وتابع: "ندعو دولة إسرائيل إلى اتخاذ الخطوة الوحيدة التي تفهم باللغة الشرق أوسطية، أخذ ما هو لنا وإقامة مستوطنة هناك".
وكان زعيم المعارضة يائير لابيد انتقد عقد المؤتمر، مشيرا إلى أن "الحكومة تصل إلى مستوى منحدر جديد الليلة".
وأشار في بيان إلى أن المؤتمر "وصمة عار على رأس نتنياهو والحزب الذي كان ذات يوم في قلب المعسكر الوطني ويتم الآن جره بلا هدف وراء المتطرفين" في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.
وأضاف لابيد أن "هذا يشكل ضررا دوليا، ويقوض المفاوضات المحتملة، ويعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ويعكس الافتقار الخطير للمسؤولية".
وجرى توقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في الثالث عشر من سبتمبر /أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض في واشنطن قبل أن يلحقه عام 1995 التوقيع على اتفاق طابا الذي قسم الضفة الغربية إلى 3 مناطق، (أ) وهي المدن والبلدات الفلسطينية الكبيرة، و(ب) التي تضم القرى والبلدات الصغيرة، و(ج) وهي المساحة الأوسع وتساوي نحو 62 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتخضع إدارياً وأمنياً للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز