وثائق أمريكية تفضح زعيم داعش.. "ساعدنا في ضرب القاعدة"
زعيم تنظيم داعش الحالي تعاون مع أمريكا عندما كان في السجن عام 2008، وقدم لهم معلومات بأسماء 68 مقاتلًا من تنظيم القاعدة
كشفت وثائق أمريكية أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي الحالي تعاون مع واشنطن عندما كان في السجن عام 2008، وقدم لها معلومات بأسماء 68 عنصرًا من تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن تقارير لمركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" أن محمد سعيد عبدالرحمن المولى، المعروف باسم "أبوإبراهيم القرشي" أعطى معلومات استخباراتية للقوات الأمريكية ساهمت في نجاح ضربات استهدفت القاعدة.
وأوضحت أنه قدم تلك المعلومات بعد إلقاء القبض عليه في العراق عام 2008، والتي تتعلق بعشرات من زملائه الإرهابيين فضلًا عن هيكل تنظيم القاعدة في الموصل (شمال)، و19 صورة فوتوغرافية.
وأشارت إلى أن المولى، الذي كان حينها قاضيًا بالقاعدة، كشف عن هويات شخصيات بارزة تقف وراء عمليات اغتيال واختطاف وإنتاج عبوات ناسفة متطورة، استخدمت في قتل قوات التحالف الدولي.
وكان من بين الشخصيات التي حددها، إرهابي مغربي يدعى أبوجاسم أبوقسورة، الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة آنذاك بالعراق، حيث قتلته القوات الأمريكية بعد 8 أشهر على تقديم المولى معلومات عنه.
وحددت الوثائق المنقحة بدقة الهيكل التنظيمي للقاعدة في العراق وتنظيم داعش الناشئ بناءً على المعلومات التي قدمها المولى.
ووفق التقارير فإنه قدم تفاصيل عن "جميع المناصب الأميرية الرئيسية".
وعلى مدار ثلاث جلسات استجواب، ذكر المولى أسماء 68 شخصًا، وقدم أوصافا جسدية، وأرقام هواتف، والأدوار التي لعبوها بالتنظيم، ولاحقًا ألقي القبض على البعض، فيما قتلت قوات التحالف آخرين.
واعتقلت القوات الأمريكية المولى عام 2008، وجرى استجوابه في مدينة أم قصر، جنوبي العراق، بسجن بوكا، وأطلق سراحه عام 2009، وبزغ نجمه مؤخرًا عندما أصبح زعيم داعش في أعقاب مقتل أبو بكر البغدادي.
ويعتقد أن أبو إبراهيم القرشي يختبئ في سوريا، ولا يزال هدفًا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكتب المولى (43 عامًا) في السابق خطابات البغدادي، وكان إمام مسجد الفرقان في الموصل، إلا أن بعضا من أعضاء داعش يشككون في مؤهلاته لزعامة التنظيم.
وكان زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي قتل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية أمريكية قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب في سوريا.