التهديد لا يزال قائما.. «داعش» الأكثر دموية خلال 2024

رغم ارتفاع عدد الصراعات الجارية الآن إلى أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن «داعش» يظل هو التنظيم الإرهابي
«الأكثر دموية» خلال 2024.
وأظهر تحليل جديد نشرته صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، أن تنظيم داعش تصدر تصنيفًا عالميًا لأكثر الخلايا الإرهابية تدميراً، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي الذي بات مسؤولا عن 1805 حالة وفاة العام الماضي هو المنظمة الإرهابية الأكثر دموية في العالم.
وكشف التحليل، أن داعش وسع نطاق عملياته إلى 22 دولة، لكن 71% من نشاطه يتركز في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
ارتفاع العمليات الإرهابية
وأظهر مؤشر الإرهاب العالمي أن عدد الدول التي سجلت هجومًا إرهابيًا ارتفع من 58 إلى 66 مع تدهور الأوضاع في 45 دولة وتحسنها في 34 دولة.
وقال التقرير، إن الجماعات الإرهابية الأربع الأكثر دموية هي: داعش وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وطالبان باكستان وحركة الشباب، مشيرًا إلى أنها تنشط الآن في 30 دولة، كما أنها كثفت من عنفها في عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع بنسبة 11٪ في عدد القتلى.
وفيما يتعلق بالغرب، أشار التقرير إلى أن هجمات الذئاب المنفردة تمثل 93% من الهجمات المميتة على مدى السنوات الخمس الماضية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قاد شمس الدين جبار، وهو مقيم في تكساس يبلغ من العمر 42 عامًا ومحارب قديم في الجيش الأمريكي، شاحنة مستأجرة بسرعة عالية في احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز مما أسفر عن مقتل 14 وإصابة العشرات بجروح خطيرة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في وقت سابق إن جبار «مستوحى بنسبة 100% من داعش».
أخطبوط «داعش»
ويكشف التحليل عن أن «داعش لا يزال يعمل كشبكة عالمية، ويحافظ على وجوده عبر مناطق متعددة من خلال مجموعات تابعة ففي العام الماضي، كان نشطًا في 22 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا».
ورغم جهود مكافحة الإرهاب، فإن قدرة تنظيم داعش على تنسيق الهجمات وإلهامها وتنفيذها تسلط الضوء على مرونة الجماعة واستراتيجياتها التشغيلية المتطورة.
من جهة أخرى، فإن عدد الصراعات الجارية الآن حول العالم يبلغ أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي حين انخفض إجمالي الوفيات بسبب الإرهاب في عام 2024، إلا أن نشاط الجماعات الإرهابية يظل «نشطًا للغاية»، مما يؤدي إلى استمرار العنف وعدم الاستقرار.
وأدى الصراع المتصاعد في غزة إلى تفاقم عدم الاستقرار في الشرق الأوسط كما أدى إلى تأجيج جرائم الكراهية في الغرب، وخاصة المملكة المتحدة، في حين ارتفعت أعداد القتلى بسبب الإرهاب في إيران وكانت معظم الوفيات بسبب الإرهاب في بوركينا فاسو تليها باكستان وسوريا.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjEwMyA= جزيرة ام اند امز