إسرائيل تعِد خطة الهجوم على إيران.. التنفيذ في هذه الحالة
قالت وسائل إعلام محلية، إن إسرائيل بدأت بالتحضير لشن هجوم على إيران في حال حققت اختراقا باتجاه امتلاك القنبلة النووية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى "مناقشة مؤسسة الدفاع حاليًا إمكانية أن تضطر إسرائيل إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب".
وقالت إن هناك "استعدادات أولية لتحقيق بعض الخطوط الهجومية التي أعدتها هيئة الأركان العامة بقيادة رئيس الأركان أفيف كوخافي".
وأضافت: "الاستعدادات التي يقودها وزير الدفاع بني جانتس وكبار المسؤولين في وزارته ورؤساء الصناعات الدفاعية، تمت الموافقة عليها من حيث المبدأ من قبل رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير المالية أفيغدور ليبرمان".
وتابعت: "يناقش جانتس وليبرمان حالياً زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع للسنوات الخمس المقبلة، والغرض منها تمويل البنية التحتية والاستعدادات لخطوة هجومية إسرائيلية تمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن "الشيء الوحيد الذي يمنع إيران حاليًا من الوصول الى وضع دولة على عتبة النووية أو حتى من الأسلحة النووية نفسها هو تكديس كمية أخرى ليست كبيرة جدًا من اليورانيوم المخصب عالي الجودة وتصميم جهاز متفجر نووي".
وقالت: "في هذا الصدد، تتلمس أجهزة المخابرات الغربية في الظلام، لكن في إسرائيل يفترضون أن إيران لديها بالفعل نموذج أولي لرأس حربي نووي، لكنها لا تزال غير قادرة على تجميعه برأس صاروخ".
وأضافت: "تمتلك إيران بالفعل صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس حربية نووية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا واصل الإيرانيون جهودهم في الأشهر المقبلة، فسيكونون قادرين على إنتاج القنبلة وتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت الأرض لديهم بالفعل، باستخدام عدد أقل من أجهزة الطرد المركزي وبسرعة أكبر".
وقالت: "هذا يعني أن منشآت التطوير والإنتاج النووية ستكون أكثر مقاومة من ذي قبل للهجمات".
وأضافت أن "خلاصة كل هذه التفاصيل الفنية الواضحة هي أنه من المحتمل جدًا أن (تدخل) إيران بسرعة نحو البرنامج النووي، ربما في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، وتضع الغرب، خاصة إسرائيل ودول المنطقة، أمام الحقيقة".
وتابعت: "يحاول الإيرانيون في الواقع تكرار إنجازات كوريا الشمالية، التي طورت واختبرت أسلحة نووية بعيدة المدى وصواريخ باليستية على الرغم من العقوبات الأمريكية، وهو إنجاز أعطى الحصانة لنظام كيم جونغ أون ضد الولايات المتحدة".
ولفتت الصحيفة الى أنه "تقدر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وإيران ستوافقان في النهاية على العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، لكن المعرفة والقدرة الإنتاجية التي اكتسبتها الجمهورية الإسلامية لن تُسلب منها".
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى إذا تم توقيع الاتفاق النووي في أغسطس/آب، فإن إيران ستكون قادرة على امتلاك القدرة النووية العسكرية الأولية خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.
وقالت: "في هذه السنوات، يقدرون في إسرائيل أنه من الممكن القيام باستعدادات سريعة في حال قررت إيران اقتحام القنبلة".