إسرائيل تمنع احتفالا فلسطينيا بعيد الأم في القدس الشرقية
في فصل جديد يحكي الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال فرحة المرأة الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة
يطلّ عيد الأم في فلسطين ومعه تتجدد غصة الأمهات اللاتي يحكين فصلا جديدا من الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت فرحتهن بهذا اليوم.
فصلٌ تجسدت حلقاته اليوم الخميس، في مدينة القدس المحتلة، حيث منعت إسرائيل الاحتفال بعيد الأم (الذي يصادف ٢١ مارس/آذار من كل عام) في المركز الثقافي الفرنسي.
قوة من الشرطة الإسرائيلية، حاصرت المركز الثقافي التابع للحكومة الفرنسية، في شارع صلاح الدين، أهم الشوارع في مدينة القدس الشرقية.
ومنعت الشرطة فلسطينيات وفلسطينيين من دخول المركز الذي جرت استعدادات فيه للاحتفال بعيد الأم.
ووقع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قرار المنع بداعي أن "جمعية الفتيات المقدسيات" تنظمه بدعم من السلطة الفلسطينية.
وفي تطور لافت، اعتبر أردان أن الفلسطينيين بحاجة إلى تصريح من الشرطة الإسرائيلية لتنظيم مثل هذه النشاطات في مدينة القدس.
وقال أردان، القيادي في حزب "الليكود" اليميني: "آمر كل إنسان مسؤول أو عامل أو منفذ أو صاحب مكان أن يمنع هذه الفاعلية".
وساد السخط أوساط الفلسطينيين في مدينة القدس لمنع هذه الفعالية التي لا علاقة لها بالسياسة.
وبحسب جمعية الفتيات المقدسيات، فإن الفعالية تتضمن عروض للأشغال اليدوية والحرف المميزة وتكريم نخبه من سيدات القدس لمناسبة يوم الأم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت النشاطات السياسية الفلسطينية في القدس الشرقية، ولكن منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية العام 2017 باتت تمنع أيضا النشاطات الثقافية.
وجاء المنع تزامنا مع وجود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القدس الغربية.