بالصور.. 20 طائرة و6 دول لإخماد حرائق إسرائيل
طائرات إطفاء أجنبية بدأت عملها لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق التي اندلعت في أماكن مختلفة.
بدأت طائرات إطفاء أجنبية عملها، اليوم الجمعة؛ لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق التي اندلعت في أماكن مختلفة من البلاد، وأدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، ورفع وتيرة الشكوك والتوتر بين يهود إسرائيل والمجتمع العربي فيها.
وقال إيمانويل ناحشون من وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إن 11 طائرة أجنبية تشارك في عمليات إخماد الحرائق، وصلت من قبرص وروسيا واليونان وتركيا وكرواتيا وإيطاليا.
وتقوم 20 طائرة معظمها من دول أجنبية بإخماد نيران نشبت في بلدة معاليه حميشا شمال غربي مدينة القدس على الطريق بين القدس وتل أبيب، حسب ما قال الناطق باسم أجهزة الإطفاء الإسرائيلية كايد ضاهر.
وتابع ضاهر: "أن النيران اتسعت لتمتد إلى بلدة نتاف، ويشارك 20 طاقما من رجال الإطفاء بعملية إخماد الحرائق من ضمنهم 4 رجال إطفاء فلسطينيين، كما يجري حاليا إخلاء السكان من بلدة نتاف".
وأضاف "شب الحريق بعد أن ألقيت زجاجة حارقة من قرية قطنة في الضفة الغربية المجاورة على أحراش معاليه حميشا".
ويشارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق المستمرة في إسرائيل عبر 8 طواقم رغم انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، نائل العزة، لوكالة فرانس برس: "نشارك من ليلة أمس الخميس بـ8 طواقم من الدفاع المدني، تتضمن 41 رجل إطفاء مجهزين بثماني مركبات إطفاء".
وتواجه إسرائيل منذ 4 أيام سلسلة حرائق، ساعد على انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار وسرعة الرياح، وتعمل الطائرات التي وصلت إلى إسرائيل على رش المياه وبودرة خاصة لإخماد الحرائق.
وفي مدينة حيفا، قضى آلاف الأشخاص ليلتهم في ملاجئ مؤقتة بعد إخلاء عشرات الآلاف من السكان من المدينة التي يقيم فيها يهود وعرب.
وأوضح كايد ضاهر أنه "تمت السيطرة الكاملة على حرائق حيفا باستثناء بعض النقاط، وقدمت الطائرات مساعدة كبيرة".
وأضاف "دمرت عشرات المنازل بشكل كامل جراء الحريق في حيفا، ولا يزال 25 مواطنا قيد العلاج في المستشفيات جراء استنشاق الدخان من أصل 100 شخص" تلقوا العلاج، ويبلغ عدد سكان حيفا نحو 250 ألف نسمة.
وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، اليوم الجمعة، أن الوضع "تحت السيطرة ولكن الأمور قد تتغير".
تعبئة دولية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيمانويل نحشون، لوكالة فرانس برس: إن "قسما من الطائرات الأجنبية بدأ العمل صباح اليوم ونحن ممتنون كثيرا للمجتمع الدولي" مضيفا "أن التعبئة الاجنبية لمواجهة هذه الأزمة أثبتت بأننا نستطيع أن نعول على مساعدة العديد من الأصدقاء".
وتشتبه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأن الكثير من الحرائق التي اندلعت مؤخرا تأتي بسبب دوافع جنائية أو قومية.
وأكدت الشرطة أنها "شكلت طاقما خاصا للتحقيق بشبهات إضرام النار عمدا في شتى أنحاء البلاد التي أدت إلى موجة الحرائق".
وأضافت أنها "تحقق مع 12 شخصا بشبهات تتراوح ما بين إضرام النيران والحرائق والتحريض على إضرام النيران".
لكن هذه الحرائق غذت وأحيت شكوكا بين بعض السكان اليهود الإسرائيليين من جهة والمجتمع العربي داخل إسرائيل من جهة ثانية، خصوصا بعد تداول اتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.
واعتبر بعض العرب، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحرائق جاءت نتيجة مشروع قانون إسرائيلي بمنع الأذان، بينما كتب بعض المستوطنين أن الحرائق جاءت نتيجة قرار قضائي بإخلاء مستوطنة عمونة المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة.
كما اتهم فلسطينيون، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، المستوطنين بإضرام الحرائق التي نشبت في الضفة الغربية، خاصة مجموعات "تدفيع الثمن" اليمينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر، الخميس، من أن "كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي".
من جهته، قال زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، وزير التعليم نفتالي بينيت المؤيد للاستيطان: "من غير الممكن أن يكون مشعلو الحرائق من اليهود".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت صورة صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "ائتلاف شباب الانتفاضة- فلسطين"، جاء فيها "بسواعد وهمة شباب ائتلاف الانتفاضة نعلن أن شباب الائتلاف في الضفة الغربية هم من قاموا بإشعال النيران في أراضينا المحتلة ساعدوا النار بالوقود، وأحرقوا الأحراش"، ولم يتم التأكد من وجود هذه الصفحة بالفعل.
وندد نواب عرب في البرلمان الإسرائيلي بالاتهامات الموجهة إلى العرب، مؤكدين أن السكان العرب في إسرائيل تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق.
ودعا زعيم المعارضة، إسحق هرتزوج، الذي يترأس حزب العمل الإسرائيلي، إلى ضبط النفس.
من جهة أخرى، قال عمر كيال، مفتش المساجد في قسم الطوائف بوزارة الداخلية الإسرائيلية: إن "لفيف الأئمة في شتى أنحاء البلاد سيقومون بتخصيص خطبتهم خلال صلاة الجمعة لمخاطر الحرائق والنار بشكل عام والحث على المحافظة على الطبيعة بكل ما تحتويه".
ولم يسلم نتنياهو من الانتقاد من قبل الإسرائيليين الذين رسموا صورا كاريكاتورية له يحمل إحدى الغواصات التي اشتراها من ألمانيا ويرفعها لإطفاء الحرائق.
بينما تداول فلسطينيون رسما كاريكاتوريا يصور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقد ارتدى ملابس الإطفاء الفلسطيني أمام مركبة بانتظار السماح له بدخول إسرائيل.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز