سابقة تاريخية بإسرائيل.. "التعديلات القضائية" أمام الأعضاء الـ15 لـ"العليا"
في سابقة تاريخية، قالت المحكمة العليا في إسرائيل إن كل قضاتها سيشاركون في جلسة استماع بخصوص طعن على قانون مثيرة للجدل أقره الكنيست مؤخرا.
ويبلغ عدد قضاة المحكمة العليا في إسرائيل 15 عضوا، وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الهيئة كاملة في نظر قضية أمامها.
وتستمع الهيئة خلال الجلسة إلى الحجج المرفوعة ضد قانون مبدأ المعقولية، الذي أقره الكنيست في الأيام القليلة الماضية.
وكان الكنيست قد أقر الأسبوع الماضي مشروع قانون، في إطار سعي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدينية القومية إلى إجراء تعديلات قضائية في إسرائيل.
وقال متحدث باسم المحكمة إن الجلسة ستكون المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يشارك فيها كل قضاة المحكمة.
ووافقت المحكمة العليا على مناقشة الطعون يوم 12 سبتمبر/أيلول لإلغاء مشروع القانون، الذي يقلص قدرة المحكمة على إبطال بعض القرارات التي تتخذها الحكومة والوزراء، مما يمهد الطريق أمام مواجهة دستورية.
وأثارت التعديلات القضائية لنتنياهو وحكومته أزمة غير مسبوقة في إسرائيل، وتسببت في انقسام شديد في المجتمع وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين.
وامتد الانقسام حتى بلغ الجيش. وقال جنود احتياط متطوعون إنهم لن يلبوا طلبات الاستدعاء، وحذر كبار الضباط السابقين من احتمال تضرر جاهزية إسرائيل للحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الإثنين، للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن الجيش ما زال جاهزا للقتال في ظل الاحتجاجات المتصاعدة، لكن قد تكون هناك أضرار على المدى البعيد.
ويقول ائتلاف نتنياهو، الذي يسيطر على 64 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 120، إن التعديلات ضرورية لكبح ما يصفه بأنه تجاوز من المحكمة العليا التي يرى أن تدخلها السياسي تجاوز الحد.
ويقول منتقدون إن التعديلات تتخلص من الرقابة الفعلية على السلطة التنفيذية، وقد تؤدي إلى إساءة استخدام السلطة.
ومن بين مقدمي الطعن نقابة المحامين الإسرائيلية ومجموعة مراقبة سياسية قالت إن تعديل 25 يوليو/تموز "يغير جذريا هيكل الديمقراطية البرلمانية الإسرائيلية وطبيعة الحكومة".
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز