رئيس إسرائيل "لا ينام".. مخاوف من تكرار "سيناريو 1995"
فيما تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات "الكنيست" الشهر المقبل، استبق الرئيس إسحاق هرتسوغ ذلك الاستحقاق بالتحذير من العنف.
وقال هرتسوغ، في كلمة بكنيس الرئيس في القدس الغربية: "نحن في فترة ما قبل الانتخابات في إسرائيل.. لا أنوي أن أكون مهذبا أو سياسيا بشكل خاص.. أنا منزعج وقلق".
الرئيس الإسرائيلي أضاف: "الأحداث العنيفة في الأيام والأسابيع الأخيرة تجعلني مستيقظا في الليل".
وستجرى الانتخابات الإسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتعد الخامسة في غضون 4 سنوات.
تصاعد العنف
وحذر هرتسوغ من أن "العنف في تصاعد"، والذي بات يتخذ أشكالا متعددة، من "العنف اللفظي، والاتهامات بالخيانة، ومقارنات بالنازيين، وتهديدات ولعنات، في المجال العام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".
وتابع: "العنف اللفظي لا يبقى على هذا النحو. ومما يثير القلق، أن نرى الإهانات تتحول إلى عنف جسدي. في قبضة لولبية، في اعتداءات، في إراقة الدماء".
ولم تسجل اشتباكات بين إسرائيليين، لكن المسؤولين الإسرائيليين المتنافسين يتبادلون الاتهامات التي يصل بعدها لحد العنف اللفظي.
وتساءل هرتسوغ: "لا يمكن للمرء أن يتجنب التفكير المزعج: ماذا بعد؟ سكاكين؟ إطلاق نار؟ قتلى؟ بعد كل شيء، لقد مررنا بالفعل بهذه القصة من قبل، وهذه المرة، يجب ألا نتراجع أو نعض ألسنتنا"، في إشارة الى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين برصاص يميني إسرائيل، عام 1995.
ظواهر عنيفة
وأدان الرئيس الإسرائيلي ما وصفه بـ"الظواهر العنيفة"، مضيفا: أقول للجميع: قبل رسالتك السيئة التالية، قبل تغريدتك أو ردك التالي المليء بالكراهية، قبل القتال والهجوم والضرب، توقف! لا تأتوا لاحقًا لطلب المغفرة أو الاعتذار، توقفوا الآن! قبل فوات الأوان".
وأضاف: "أدعو الشعب الإسرائيلي وقادته، عبر الطيف السياسي، إلى رفع صوت الاعتدال والمسؤولية!"، مضيفًا: "لا تدعوا أصوات التطرف والعنف تقودنا إلى هاوية الكراهية! يجب ألا ننظر إلى أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف عنا كأعداء".
واستدرك هرتسوغ: "نثبت أن هناك طريقة لاتخاذ قرارات مهمة دون تفكيك منزلنا. دعونا نتذكر أن لدينا دولة نعيش فيها معًا، في اليوم التالي للانتخابات أيضًا. دعونا نتذكر دائمًا، نحن جميعًا هنا معًا، ولا أحد يذهب إلى أي مكان. نعيش معًا، نحلم معًا، نحقق معًا".
وفي إسرائيل معسكران؛ الأول مؤيد لرئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو والثاني للأحزاب المشكلة للحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس.
ويتطلب حصول أحد المعسكرين على 61 صوتا على الأقل من نواب الكنيست الـ120 من أجل تشكيل حكومة.
وفي حين يتقدم نتنياهو في استطلاعات الرأي العام فإنه لا يزال بحاجة إلى صوت أو صوتين لضمان تشكيل الحكومة القادمة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA==
جزيرة ام اند امز