وزير خارجية إسرائيل يصل المغرب.. زيارة "تاريخية" بأجندة حافلة

حطت الطائرة التي تُقل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، والوفد المرافق له بمطار الرباط، وذلك في زيارة وصفت بالتاريخية، وهي الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ عام 2003.

لابيد الذي يزور المغرب للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ديسمبر/كانون الأول، وصل الرباط في تمام الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة، على متن الرحلة رقم ELY555.

ويُنتظر أن تدوم زيارة لابيد إلى المملكة المغربية يومين كاملين، والتي سيبدأها بزيارة لضريح محمد الخامس للترحم على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

وفي أعقاب ذلك، سيلتقي لابيد نظيره المغربي ناصر بوريطة، إذ من المقرر أن يتم توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وإلى جانب لقاء وزيري خارجية المغرب وإسرائيل، يُنتظر أن يلتقي مسؤولون إسرائيليون مع نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي المغربية، ومسؤولين بوزارة الصحة للتباحث بشأن مواجهة تداعيات فيروس “كورونا”.

وفي اليوم الثاني من الزيارة، سيفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

كما يتضمن برنامج الزيارة إقامة الصلاة يوم الخميس المقبل في أحد معابد مدينة الدار البيضاء، ثم يختتم الوفد الإسرائيلي زيارته بمؤتمر صحفي في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية.

وكانت آخر زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى المملكة المغربية، قبل 18 عاماً، وهي الزيارة التي قام بها وزير الخارجية آنذاك سليفان شالوم في عام 2003.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع إلى المغرب، وذلك بعد زيارة مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي المنتهية ولايته، إلى المملكة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، رفقة وفد رفيع لتوقيع الاتفاق الثلاثي، والذي بموجبه استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية.

وفي تغريدة له عبر موقع تويتر، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي رحلته المرتقبة، غدا الأربعاء، إلى المغرب، بـ"التاريخية".

وقال: "أغادر غدًا متوجهاً إلى المغرب لتمثيل إسرائيل وافتتاح مكتب التمثيل الإسرائيلي في العاصمة الرباط".

وأضاف أن "الرحلة التاريخية هي استمرار لصداقة طويلة الأمد وجذور وتقاليد عميقة لمجتمع يهودي في المغرب ومجتمع كبير من الإسرائيليين من أصول مغربية".

وتابع لابيد: "حان الوقت لتنشيط السياسة الاقتصادية وسنواصل العمل من أجل الاتفاقات التي ستجلب الابتكار والفرص لبلداننا".