قضاء إسرائيل يسمح برحلة أخيرة لـ"مديرة" الاعتداء الجنسي بأستراليا
مالكا ليفر، وهي من اليهود المتشددين، تواجه تهما بارتكاب اعتداءات جنسية بحق تلميذات عندما كانت مسؤولة عن مدرسة بمدينة ملبورن
قضت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، بإمكانية تسليم مديرة مدرسة سابقة يهودية متشددة إلى أستراليا، لتتم محاكمتها بتهمة الاعتداء الجنسي على تلميذاتها هناك.
مالكا ليفر (74 عاما)، وهي من اليهود المتشددين، تواجه تهما بارتكاب اعتداءات جنسية بحق تلميذات عندما كانت مسؤولة عن مدرسة لليهود المتديّنين في مدينة ملبورن الأسترالية التي هاجرت إليها من بلدها إسرائيل، بحسب الشرطة.
وأعلنت المحكمة المركزية الإسرائيلية "بحسب قانون تسليم المجرمين" أنها "قبلت التماس الادعاء وتسليم مالكا ليفر إلى أستراليا".
وأوضحت المحكمة أن الحكم جاء "بسبب جرائم جنسية اتُّهمت بارتكابها ضد قاصرات في مدرسة أدارتها في عام 1954 في ملبورن، حيث وجهت إليها التهم في أستراليا".
وأقرت نفس المحكمة في أيار/مايو أن ليفر مؤهلة عقليا للمثول أمام المحكمة رافضة الحجج التي تشير إلى عكس ذلك.
من جانبه، قال فريق الدفاع عن ليفر المحاميان طال غباي ويهودا فريد في بيان إنهما سيستأنفان الحكم لدى المحكمة العليا.
ووصفت داسي إيرليش إحدى تلميذات ليفر السابقات واحدى الضحايا المفترضات الحكم بأنه "انتصار للعدالة" بالنسبة "لجميع الناجيات، اليوم قلوبنا تبتسم".
ومنذ ظهور الاتهامات بحقها في عام 2008، غادرت ليفر وأسرتها أستراليا إلى إسرائيل حيث تقيم في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.
وفشلت محاولات أخرى لتسليمها لأستراليا بين عامي 2014 و2016 بعد أن أودعت ليفر مؤسسة للصحة العقلية، وأكد خبراء أنه لا يمكنها المثول أمام محكمة.
لكن تحقيقات سرية خاصة التقطت لها صورا أثناء التسوق وإيداع شيك في مصرف، دفعت بالسلطات الإسرائيلية إلى فتح تحقيق للتأكد مما إذا كانت تعاني اعتلالا نفسيا أو عقليا أم أنها تدعي ذلك تجنبا لتسليمها لأستراليا.
وأسفرت التحقيق على أن ليفر "لم تكن تعاني مشاكل ذهنية مرتبطة بمرض عقلي وفق ما يعرفه القانون".