إسرائيل تطالب بإخلاء 1.1 مليون شخص بغزة.. والأمم المتحدة: كارثة
قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الـ24 ساعة القادمة.
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان "ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذه الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة".
وقال "الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أي أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي".
وتابع دوجاريك أن الأمر الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يسري أيضا على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.
وعلق المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، على رد دوجاريك قائلا إن "رد المنظمة الدولية على تحذير إسرائيل المبكر لسكان غزة أمر مخز".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بحركة حماس قوله إن "تحذير سكان غزة للانتقال دعاية زائفة ونحث مواطنينا على عدم الانسياق وراءه".
وكانت الأمم المتّحدة قد أطلقت، الخميس، نداء عاجلاً لجمع تبرّعات بقيمة 294 مليون دولار من أجل مساعدة السكّان في كلّ من قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" في بيان إنّ هذا المبلغ يهدف لمساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص في غزة والضفة الغربية، محذّراً من أنّ المنظمات الإنسانية لم تعد لديها الموارد اللازمة "للاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات الفلسطينيين الضعفاء".
وشدّد أوشا على أنّه "لضمان قدرة الشركاء على الاستجابة (للاحتياجات)، من المهمّ أن يتمّ تلقي أموال في الوقت المحدّد عبر هذا النداء"، مشيراً إلى أنّ تمويل المساعدات لقطاع غزة والضفة الغربية في 2023 كان بمثابة "تحدٍّ".
ووضعت الأمم المتّحدة خطة إنسانية للأراضي الفلسطينية لعام 2023 بقيمة 502 مليون دولار لمساعدة 2.1 مليون نسمة، لكنّها لم تؤمّن حتى اليوم سوى أقل من 50% من هذا المبلغ، في حين أن ما يقرب من 60% من الأسر في غزة كانت تعاني من انعدام الأمن الغذائي حتى قبل بدء هذه الجولة الجديدة من القتال.
وأوضح أوشا أنّ "محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة نفد وقودها وتوقفت عن العمل ممّا أدّى إلى قطع مصدر الكهرباء الوحيد في القطاع".
وأضاف أنّ "غالبية سكّان قطاع غزة لم يعد بإمكانهم الوصول إلى مياه الشرب".