"حماس" تفاجئ إسرائيل بـ"الطوفان".. وتل أبيب ترد بـ"السيوف الحديدية"
وابل من الصواريخ انصب من غزة على إسرائيل، السبت، في "طوفان" ردت عليه إسرائيل بـ"السيوف الحديدية".
واستيقظ الإسرائيليون، صباح اليوم، على دوي صافرات الإنذار في المدن بوسط وجنوبي البلاد بما فيها منطقة تل أبيب والقدس حيث سمع دوي الانفجارات.
وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه إلى الغرف المحصنة بالتزامن مع الإعلان عن فتح الملاجئ في عدد كبير من المدن في وسط إسرائيل وجنوبها.
وللمرة الأولى تم الإعلان عن تسلل مسلحين من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
وردا على ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد حماس في قطاع غزة.
وقال إن "حماس بدأت بهجوم ضد دولة إسرائيل. منذ ساعات الصباح تم إطلاق نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو دولة إسرائيل، بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات".
وأضاف أنه "تم استدعاء قوات كبيرة إلى منطقة الجنوب والإعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى 80 كلم".
كما لفت إلى أنه تم الإعلان عن تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وبحسب أدرعي، فإن عشرات الطائرات الحربية تشن غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحماس في القطاع.
"عملية مزدوجة"
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن "عملية مزدوجة" تقوم بها حركة حماس تشمل إطلاق صواريخ و"تسللا".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "بدأت منظمة حماس بعملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مسلحون إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف: "الجيش سيدافع عنه سكان دولة إسرائيل. منظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا. الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة وسكان غلاف غزة مطالبون بالبقاء داخل المنازل".
وبعد الإعلان عن تسلل مسلحين إلى بلدة سديروت في غلاف غزة، طُلب من السكان البقاء في منازلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "سكان منطقة غلاف غزة مطالبون بالبقاء في المنازل بسبب خشية من وقوع حادث أمني".
وبحسب الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، "يؤكد الجيش أن هناك متسللين تمكنوا من تخطي السياج الأمني من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ويدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش".
وأضاف: "لم يبلغ عن عدد المتسللين، غير أن أجهزة الأمن طلبت من أهالي مدينة سديروت البقاء في بيوتهم بالقرب من الغرف المحصنة".
وأعلنت الهيئة عن "وفاة سيدة مسنة تبلغ من العمر 70 عاما، من بلدة غديروت، تعرض منزلها لإصابة مباشرة، إضافة إلى عدد من الإصابات الأخرى بجراح متباينة".
ووفق المصدر نفسه، يتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير عن الأحداث، وسيعقد اجتماعا أمنيا في الساعات القريبة.
فيما توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إلى مقر القيادة في تل أبيب لمتابعة ما يجري.
وأعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف عن بدء عملية “طوفان الأقصى".
وقال الضيف في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى: "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة".
"التأهب لحالة الحرب"
في ضوء التطورات المتسارعة، أعلن الجيش الإسرائيلي "التأهب لحالة الحرب".
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "يعلن الجيش الإسرائيلي حالة تأهب لحالة الحرب. في الساعة الأخيرة، بدأ إطلاق كثيف للصواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية، وتغلغل مسلحون إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في عدد من المواقع المختلفة".
وأضاف: "في هذا الوقت، يقوم رئيس الأركان بإجراء تقييم للوضع، ويوافق على خطط لمواصلة أنشطة الجيش الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة، وهي تقف وراء هذا الهجوم، وستتحمل النتائج والمسؤولية عن الأحداث".
وبعد إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع نحو إسرائيل، فرّ مئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل
وبحسب وكالة فرانس برس، شوهد رجال ونساء وأطفال يحملون مواد غذائية وبطانيات ويخرجون من منازلهم الواقعة معظمها في شمال شرق القطاع.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز