إسرائيل تكشف موعد انتهاء عمليات رفح وشكل المراحل القادمة
من مصر إلى قطر، تتواصل الاجتماعات المنفصلة مع أعضاء من حركة حماس وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة غزة، في الوقت الذي وضع فيه الجيش الإسرائيلي أجلا متوقعا لانتهاء عمليات رفح العسكرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تنتهي حتى أواخر الشهر الحالي عملية التوغل الواسعة في منطقة رفح حيث تُستكمل المهام المركزية وبضمنها تفكيك لواء حماس الأخير وتدمير كافة الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر».
وحول شكل المراحل القادمة من العمليات العسكرية في غزة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله، إن «المراحل القادمة من المعركة في قطاع غزة ستكون:
- تكتيكية
- ستتضمن حملات في مناطق معيّنة.
أما المسألة الاستراتيجية، فأكد المصدر الإسرائيلي، أنها تتعلق بقرار الحكومة بشأن عقد صفقة تبادل مع حماس، او احتمال اتخاذ قرار بتحويل الجبهة الشمالية إلى الجبهة المركزية، مشيرًا إلى أن الجيش يستعد لتنفيذ أي قرار قد تتخذه الحكومة.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير المخابرات المصرية عباس كامل اجتمعا الأربعاء، مع أعضاء من حركة حماس في الدوحة الأربعاء لبحث الهدنة في غزة، وفق مصدر مطلع على المفاوضات، أشار إلى أن الاجتماع هدف لمناقشة اتفاق هدنة في غزة ومبادلة الرهائن والأسرى.
اتهامات متبادلة
ورغم تلك التطورات، إلا أن مسؤولية الهجوم الذي شنته حركة حماس، قبل 8 أشهر، على إسرائيل، لا زالت بمثابة كرة لهب يتقاذفها الجيش والحكومة الإسرائيلية.
فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء المقربون منه يلقون اللوم على الجيش الإسرائيلي وبخاصة وحدة الاستخبارات، وهو ما بدا واضحا، في انتقاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشدة قادة الجيش الإسرائيلي.
وقال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية: «الحقيقة هي أن الجيش لا يريد خوض حرب على الجبهة الشمالية، وقادة الجيش مسؤولون عن أحداث 7 أكتوبر»، مضيفًا: لا علاقة لي بهجوم 7 أكتوبر، وهو فشل استخباراتي جنوني، ومن كان مسؤولاً عنه كان يجب أن يترك منصبه منذ وقت طويل»
وكان الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس طلب قبل أيام تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن نتنياهو لم يعط جوابه حتى الآن.
ويقول مراقبون إسرائيليون إن نتنياهو يخشى من أن لجان التحقيق ستوجه أصابع الاتهام له شخصيا بالمسؤولية.
تحقيقات داخلية
إلى ذلك، فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه «من المتوقع أن تُعْرض على رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي اعتبارا من الأسبوع الأول من الشهر المقبل استنتاجات التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش في الأبعاد الاستخباراتية والعملياتية لأحداث السابع من أكتوبر».
وأضاف: «وتتناول التحقيقات الفترة من عام 2018 وحتى ذلك اليوم، بما فيها المعارك داخل التجمعات السكنية في محيط قطاع غزة».
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن «التحقيقات العسكرية الداخلية ليست بديلة لأي تحقيق خارجي».
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز