غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وغزة.. وجلسة مرتقبة لمجلس الأمن

غارات جديدة شنها الجيش الإسرائيلي على أهداف تابعة لحزب الله بجنوب لبنان، فيما تواصل القصف المستمر على قطاع غزة خلال ساعات الليل.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي إنه "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على عدة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ومن بينها مستودع أسلحة في ميس الجبل ومباني عسكرية في عيتا الشعب والخيام".

• حرب غزة تقترب من شهرها التاسع.. إسرائيل على حافة الانقسام

وفجر اليوم الثلاثاء، أطلقت 3 قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو منطقة شتولا الحدودية دون وقوع إصابات.

في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قصفا إسرائيليا طال مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال ساعات الليل، مما أدى لمقتل عدد من الفلسطينيين.

جلسة مرتقبة لمجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة إسرائيلية أوقعت قتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وكانت غارة جوية إسرائيلية قد تسببت في اندلاع حريق هائل أودى بحياة 45 شخصا في مخيم بمدينة رفح في قطاع غزة، مما أثار غضب زعماء دوليين والذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير ذكرت أن ضربة نفذها ضد قادة حركة حماس في رفح تسببت في الحريق.

وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة لم تكن تهدف إلى التسبب في سقوط قتلى من المدنيين.

وأضاف في خطاب بالكنيست قاطعته صيحات استهجان من نواب معارضين "في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون مدني وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي المدنيين، حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي".

وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أمس فإن الغارة التي وقعت أول أمس الأحد والتي استندت إلى "معلومات مخابرات دقيقة"، أدت إلى مقتل رئيس مكتب حركة حماس في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مسؤول عن هجمات على إسرائيليين.

واشتعل فتيل الحرب بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما مسلحا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 كرهائن، ما زال أكثر من 120 منهم قيد الاحتجاز بغزة.

وردت إسرائيل بشن حرب شاملة على قطاع غزة أدت لمقتل أكثر من 36 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال بحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.