«تقدم غير مسبوق».. أسبوع حاسم ينتظر مفاوضات هدنة غزة
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس النقاب، اليوم الإثنين، عن أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بغزة.
وفي حديثه إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية قال كاتس إن "الاتفاق سيكون على مراحل وإنه ستكون هناك أغلبية كبيرة في الحكومة لصالح الاتفاق".
وتأتي تصريحات كاتس في ذروة تفاؤل إسرائيلي بقرب التوصل إلى اتفاق وسط تقديرات بإبرامه قبل عيد "الحانوكاه" اليهودي الذي يبدأ يوم 25 الجاري.
وقال كاتس: "نحن الأقرب لصفقة الرهائن منذ الاتفاق السابق (نهاية العام 2023)".
وأضاف: "ستكون هناك أغلبية كبيرة في الحكومة للصفقة وستتم على مراحل".
واعتبر أنه لسبب إنه سيتم على مراحل فإن "طريقي فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر) ونتساريم (وسط قطاع غزة) لن يشكلا عقبة أمام الاتفاق، حيث إن حماس مرنة في هذا الموضوع".
وقال: "الأمور التي كانت عقبة في الماضي لن تكون عقبة هذه المرة، مثل فيلادلفيا ونيتساريم".
وأشارت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إلى أن تقديرات كاتس تأتي رغم المعارضة العلنية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للاتفاق.
وكانت القناة ذاتها نقلت عن بن غفير، أمس الأحد، رفضه للاتفاق ودعوته لإعادة احتلال قطاع غزة وتشجيع السكان الفلسطينيين على ما أسماه الهجرة الطوعية منه.
وأشارت إلى أن كاتس سيلتقي مساء اليوم مع آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الرهائن.
وكان مقربون من ترامب قد طلبوا من نتنياهو إبرام اتفاق قبل يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقبيل عدة أشهر كانت إسرائيل ترفض بالمطلق الانسحاب من ممر فيلادلفيا أو ممر نتساريم فيما كانت "حماس" تصر على هذا الانسحاب مع بداية الاتفاق.
ويدور الحديث حاليا عن اتفاق مرحلي تبدأ فيه إسرائيل بالانسحاب على مراحل على غرار ما يجري في جنوب لبنان.
ومن جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "تشهد المفاوضات بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس تقدماً غير مسبوق، وفقاً لمصادر إسرائيلية رفيعة ومطلعة".
وأضافت: "ومع ذلك، حذرت تلك المصادر من أن الاتفاق المحتمل قد يُبقي بعض المختطفين في الأسر لفترة طويلة، ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار".
وتابعت: "أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الأسبوع الجاري يُعد حاسماً، حيث من المتوقع أن ترد حماس على مقترح تم تقديمه مؤخراً".