إسرائيل تنتظر إذن واشنطن للهجوم على غزة؟.. نتنياهو يجيب
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الحصول على الاذن من واشنطن قبل الهجوم في غزة.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة الإسرائيلية: "في نهاية هذا الأسبوع، شنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا على لبنان، وسنواصل بذل كل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدرته على تهديدنا".
وأضاف: "وهذا ما نفعله أيضًا في قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار، لم تتوقف حماس عن انتهاكه، ونحن نتصرف بناءً على ذلك، كانت هناك عدة محاولات من جانبهم للتسلل إلى أراضينا وراء الخط الأصفر ومحاولة إيذاء جنودنا.. لقد أحبطنا هذه المحاولات بقوة كبيرة، ورددنا عليها ودفعوا ثمنًا باهظًا للغاية".
وتابع نتنياهو قائلا: "يشمل ذلك العديد من المسلحين الذين قضينا عليهم، وكذلك المسلحين الذين ألقينا القبض عليهم من أنفاق رفح".
وأضاف: "كل ما يقال عن "ضرورة الحصول على موافقات على هذا" من جهة أو أخرى هو مجرد كذب محض".
وقال: "نحن نعمل بشكل مستقل عن أي جهة.. فورًا يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءاتٍ لإحباط الهجمات تلقائيًا.. أما ردود الفعل، فتمر عبر وزير الدفاع وتصل إليّ في النهاية، ونتخذ القرارات بمعزل عن أي عامل، وهكذا ينبغي أن يكون الأمر. إسرائيل مسؤولة عن أمنها".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت ان الحكومة الإسرائيلية تبلغ الولايات المتحدة مسبقا عما تقول إنه انتهاكات "حماس" للاتفاق وتحصل على الإذن للرد.
المرحلة الثانية من الاتفاق
من جانبه، ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب مطروحة الان على الطاولة.
وقال إن " المرحلة الثانية مطروحة الآن على الطاولة، لكنها لن تبدأ حتى يُعاد الجثامين الثلاثة" التي ما زالت في غزة.
وأضاف: "نذكّر أنه بين إسرائيل والولايات المتحدة هناك خلاف حول ما إذا كان ينبغي البدء بإعمار بعض مدن قطاع غزة، وعلى رأسها رفح، لتحويلها إلى "مدن نموذجية" كما تريد الولايات المتحدة، أم تفكيك حماس من سلاحها وتجريد القطاع أولًا – وهذا ما تريده إسرائيل".
وتابع: "في المحصلة – قوة الاستقرار الدولية حصلت بالفعل على دعم مجلس الأمن، لكن الدول ليست مصطفّة في طابور. هناك قضية التمويل، والوقت، وتقاسم العبء بين المشاركين، ويبدو أنه رغم أن البنية التحتية تُنسَج – تُسجَّل صعوبات غير قليلة".
وقال الموقع الإسرائيلي إنه: "في جلسة الكابينت يوم الخميس، فوّضت لجنة الوزراء لشؤون الأمن فريقًا مصغّرًا، أي استمرار تفويض الكابينت المصغّر لإدارة قضية المرحلة الثانية. ربما يشير هذا الإجراء الإداري إلى ما هو قادم في الأيام المقبلة".
حماس ترفض نزع سلاحها
وقال موقع "واللا" إنه "في الأسابيع الأخيرة، عُقدت عدة جلسات تقييم موقف، عرض فيها مسؤولو الأمن بشكل واضح أن حماس ترفض نزع سلاحها، كما طرحوا أن الحركة لا تقدّم أي تقدم في الاتفاق ولا تعيد جثامين المختطفين الثلاثة الذين ما يزالون في قبضتها، بل وتبثّ ضبابية متعمّدة حول مكانهم الدقيق".
وأضاف أنه: "بالتوازي، يعيد الذراع العسكري لحماس بناء قوته، والقيادة متمسكة بالسيطرة على القطاع، وتواصل إرسال عناصر وخلايا نحو الخط الأصفر بهدف مفاجأة القوات الإسرائيلية أو إرهاقها بمهام إضافية".
وتابع قائلا: "يردّ الجيش الإسرائيلي بقوة على كل خرق للاتفاق، لكن، يجب التأكيد: إعادة بناء قوة حماس تستنزف الإنجاز العسكري الثمين الذي تحقق في المناورة البرية، والذي دفع الجيش ثمنه الباهظ".
ولفت بهذا الشأن الى أن "أيدي الجيش الإسرائيلي مكبّلة بسبب ضغط واشنطن".
وقال إنه: "في هذه المرحلة، يد الجيش الإسرائيلي مكبّلة، ولا يمكنه تصعيد الردود، لأن الولايات المتحدة تواصل الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضاف: "إسرائيل تُصرّ أولاً على: إعادة جثامين المختطفين الثلاثة، نزع سلاح القطاع، ونقل الحكم من يد حماس".
واستدرك: "لكن بما أن الحل لا يلوح في الأفق، تُقدّر المنظومة الأمنية أن هذا سيؤدي إلى انفجار".
حزب الله يستعد
وذكر الموقع الإسرائيلي إنه "على الجبهة الشمالية، يعمل حزب الله أيضًا على تآكل إنجازات الجيش، وزيادة قدراته التسليحية — بعضها يُنتج في لبنان، وبعضها يُهرّب من إيران عبر العراق وسوريا، كل هذا مع ابتعاد كامل عن أي حل سياسي يؤدي إلى نزع سلاحه وإعادة الأمن إلى سكان الشمال".
وقال: "وكما يبدو، حزب الله يقترب من لحظة الردّ على عمليات الاغتيال الدقيقة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي".
ما الذي قد يحدث؟
يشير الموقع الإسرائيلي إلى أنه "كل يوم من الجمود في لبنان وغزة هو يوم تستغل فيه التنظيمات الوقت: تعزّز مواقعها، تتحصّن، وترفع تكلفة أي عملية عسكرية إسرائيلية مستقبلية، وهي عملية تبدو حتمية ما لم يحدث شيء مفاجئ في اللحظة الأخيرة.".
وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل أن تقف جانبًا وترى أهداف الحرب، إزالة التهديد من الشمال والقضاء على حماس، تتآكل أمام عينيها".
وتابع قائلا إن: "الجمود الحالي يزيد من ضرورة وإلزامية العمل العسكري المستقبلي لاستعادة وترسيخ الإنجازات في الجبهة الشمالية والجنوبية — ولكن بثمن أعلى، وعلى إسرائيل كسر الجمود سريعًا قبل أن يتحول إلى خسارة استراتيجية واضحة".