هدنة غزة.. إسرائيل تترقب الأسماء والغموض يلف المرحلة الثانية

في وقت تترقب فيه إسرائيل أسماء 3 رهائن لإطلاق سراحهم غدا، غابت بوادر مفاوضات المرحلة الثانية أو إدخال منازل متنقلة لغزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تسود إسرائيل حالة من الترقب في ظل الضبابية التي تكتنف تنفيذ الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق التبادل".

وأضافت: "أعلنت حماس أنها ستفرج غدا عن ثلاثة مخطوفين، ما يعني أنها ستسلم اليوم الوسطاء قائمة بأسمائهم، وذلك كما هو متبع".

وتابعت: "نفت رئاسة الوزراء التوصل إلى تفاهمات مع الحركة، ومع ذلك قالت مصادر إسرائيلية وغيرها إن هناك تفاهمات".

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن كبار المسؤولين من المستويين السياسي والعسكري "اجتمعوا يوم أمس، في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، للتشاور في التطورات المتعلقة بملف المخطوفين وإمكانية استئناف القتال في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "المشاورات استغرقت أكثر من سبع ساعات".

ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار، إن "حماس خلقت أزمة وهمية من أجل الضغط على إسرائيل لبدء محادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة".

تفاؤل في الشارع

في المقابل، نقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "نأمل أن يتم الإفراج عن الأسرى غدا، ويبدو أن الأزمة تأجلت إلى الأسبوع المقبل".

وأعرب المسؤول عن توقعه أن تتسلم إسرائيل، عبر الوسطاء، اليوم، أسماء الرهائن الثلاث الذين ستفرج عنهم حماس غدا السبت.

ولكن!

ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة معاريف العبرية، أظهر استطلاع للرأي العام، أن 53% من الجمهور الإسرائيلي غير متفائل بإتمام الصفقة بكاملها، مقابل 22%؜ يعتقدون أن الصفقة ستُنفذ بكاملها.

وبحسب الاستطلاع، يعتقد 51% من الإسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهتم ببقاء الائتلاف أكثر من إعادة المحتجزين، مقابل 39%؜ يعتقدون أن إعادة المحتجزين أهم بالنسبة لنتنياهو من بقاء ائتلافه.        

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أعلنت في وقت سابق، تأجيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين إلى إشعار غير مسمى، متهمة إسرائيل بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل له في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تتراجع تحت ضغوط أمريكية

روبيو والخطة العربية

وتأتي التطورات في ظل ترقب وصول وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل اليوم في إطار أول جولة له في المنطقة، منذ توليه المنصب.

وقبل الزيارة، أدلى روبيو بتصريحات تفيد بأن الإدارة الأمريكية تنتظر الاستماع من العرب عن خطتهم لقطاع غزة لما بعد الحرب.