بعد ترسيم الحدود.. هل غّير "حزب الله" موقفه بشأن التفاوض مع إسرائيل؟
قال مسؤول إسرائيلي كبير إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تعبيرا عن تغير في موقف حزب الله الذي حظر المفاوضات مع إسرائيل.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، في لقاء مع الصحفيين، عن حزب الله، إنه :"لأول مرة غير موقفه الثابت والذي حظر التفاوض مع إسرائيل".
وأضاف: "تم إقرار الخط الحدودي دوليا ولبنان يعترف لأول مرة بهذا الخط، كما تعترف به الولايات المتحدة وسيتم تسجيله في الأمم المتحدة وهذا الأمر ينهي مداولات جرت 20 عاما".
وتابع: "هناك بند ينص على نهاية النزاع الحدودي، بمعنى أن لبنان ليس لديه مطالب أخرى، الأمر الذي سيزيد من الاستقرار في المنطقة".
وأعرب حولاتا عن يقينه بأن "الاتفاق لن يؤدي إلى تعزيز مكانة حزب الله وتحويل أموال إليه إذ إن لبنان حاليا تحت وطأة العقوبات إذا قام بتمويل منظمة حزب الله وهناك ضمانات أمريكية بأن لا يحدث ذلك".
وأشار إلى أن "لبنان لم يتلق كل ما كان يريده في الاتفاق، أي كافة الإيرادات من حقل "قانا" للغاز، إلا أنه قد تلقى الامتيازات لكل ما يتم استكشافه من الغاز الطبيعي في الحقل الى الشمال من الخط 23".
وأعرب حولاتا عن أمله في أن يتم اكتشاف كمية كبيرة من الغاز في الجانب اللبناني مما سيساعده على تخطي الأزمة التي يمر بها حاليا.
وقال: "الاتفاق يعزز مكانة الحكومة في لبنان ويقلل من اعتمادها على منظمة حزب الله وإيران بما يتناقض مع المصلحة الإيرانية وكان ذلك أحد المحفزات لإنجاز الاتفاق بالنسبة لإسرائيل".
وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق مع لبنان وعلى مقترح رئيس الوزراء يائير لابيد بعرضه في الكنيست.
وأعرب أعضاء الحكومة عن تأييدهم لأهمية الاتفاق البحري مع لبنان ولضرورة التوصل إليه في هذه الفترة، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقته "العين الإخبارية".
وتم عرض الاتفاق والملاحظات التفسيرية التي تتعلق به على الكنيست، كما سيتم عرضه في لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بعد مرور 14 يوما، سيتم تقديم الاتفاق إلى الحكومة للمصادقة عليه، وفقا لإجراءات عمل الحكومة وبمرافقة المستشارة القانونيِة للحكومة التي تشرف على المصادقة على هذه الاجراءات برمتها".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز