جبهة الشمال تلتهب مجددا.. كر وفر بين إسرائيل وحزب الله
غارة إسرائيلية جديدة على مناطق لبنانية، أدت لزيادة التهاب الجبهة الشمالية التي تشهد تبادلا للقصف مع حزب الله.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن طائراته المقاتلة ضربت بنية تحتية تابعة لحزب الله إلى الشمال من بعلبك في شرق لبنان.
وقال بيان لسلاح الجو الإسرائيلية "في وقت سابق هذا المساء، ضربت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي بنية تحتية إرهابية مهمة لحزب الله تستخدمها منظومة الدفاع الجوي في المنظمة الإرهابية في شمال بعلبك".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ مبنى ضمن حي سكني في بلدة إيعات المجاورة لمدينة بعلبك.
واليوم الأربعاء، تبنى حزب الله لليوم الثالث على التوالي، تنفيذ هجمات أقرّ الجانب الإسرائيلي بأنها أوقعت جرحى في صفوفه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 جنديًا في هجمات اليوم الأربعاء.
وقال جيش الدولة العبرية في بيان "تم خلال الساعات الأخيرة رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة تعبر الحدود من الأراضي اللبنانية في اتجاه قرية عرب العرامشة في شمال إسرائيل".
وأضاف البيان "أصيب 6 جنود بجروح خطيرة، فيما أصيب اثنان بجروح متوسطة، ووصفت باقي الإصابات بالطفيفة".
وتعد حصيلة الجرحى هذه الأعلى جراء ضربة واحدة منذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر/تشرين الأول.
ومساء أول أمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 من جنوده، بعدما أكد "حزب الله" أنه فجّر بهم عبوات ناسفة عقب تجاوزهم الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن حزب الله عن مثل هذه العملية، علما أنه يتبادل القصف يوميا مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي هذا التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة مؤخرا، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، ليل السبت – الأحد الماضي، في أول هجوم مباشر تشنّه ضد الدولة العبرية، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
ومنذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية «دعماً لغزة»، ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بداية التصعيد، قُتل في لبنان 364 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصراً من حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة لفرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، فيما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 10 عسكريين و8 مدنيين.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز