غزة ولبنان وسوريا على طاولة «الثماني» بمصر.. الاستقرار أولوية
توترات الأرض في غزة ولبنان إضافة لأحداث سوريا تفرض نفسها على أجندة قمة مجموعة "الدول الثماني النامية"، المنعقدة بمصر.
وهناك، تحديدا في العاصمة المصرية، تتوحد البوصلة نحو رسم خارطة استقرار الشرق الأوسط المثقل بالأزمات، في دعوات وتوصيات تنشد تمهيد الطريق نحو السلام المنشود.
وفي عضويتها، تضم مجموعة "الدول الثماني النامية" مصر وتركيا وإيران ونيجيريا وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا.
تأتي القمة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب، دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. تشكيل اقتصاد الغد، في جلسات تنعقد حضوريا للمرة الأولى منذ 7 سنوات، وفق إعلام مصري.
وتسلمت مصر رئاسة النسخة الـ11 للقمة من بنغلاديش رئيس النسخة السابقة.
السلام أولوية
خلال فعاليات القمة أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، بدء الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان.
وفي كلمته بالجلسة، قال السيسي إن «العدوان الإسرائيلي على لبنان أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة أكثر من 16 ألفا آخرين».
ولفت إلى أن «لبنان يحتاج إلى 5 مليارات دولار على الأقل للبدء في إعادة الإعمار».
وفي قطاع غزة، حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أشار إلى أن «العدوان» تسبب في «تدمير 70% من البنية التحتية».
وبخصوص ملف سوريا التي تشهد تحولا سياسيا مفصليا بإسقاط نظام بشار الأسد من قبل «هيئة تحرير الشام»، حذر الرئيس المصري من أن هذا البلد «يشهد انتهاكات لسيادته على خلفية استيلاء إسرائيل على مزيد من أراضيه وإعلانها من طرف واحد إلغاء اتفاق فض الاشتباك».
وشدد على دعم مصر «كافة الجهود التي تسهم فى إتمام العملية السياسية بسوريا».
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنه «آن الأوان لأن يكون هناك معيار واحد للعدالة».
وقال في كلمته بالجلسة نفسها «يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وفق القرار 2735»، داعيا أيضا إلى «ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس المحتلة».
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فاعتبر أنه «علينا كدول إسلامية أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل».
وقال في كلمته بالمناسبة نفسها «ندعم جميع الجهود خاصة الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
ووصف المباحثات التي تقودها مصر وقطر للوساطة بشأن غزة بـ«المهمة».
ودعا إلى ضرورة «فرض حظر على بيع السلاح إلى إسرائيل»، مذكرا بأن تركيا أصبحت «طرفا في القضية المرفوعة على إسرائيل من قبل جنوب أفريقيا».
وفي الشأن السوري، دعا لـ«تحقيق المصالحة الداخلية في سوريا»، مشددا على ضرورة أن «نبذل جهودا أكبر لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وبخصوص السلام الفلسطيني الإسرائيلي، أكد ضرورة أن «يكون هدفنا على المدى الطويل هو بدء عملية تفاوض لتنفيذ حل الدولتين».
من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن «الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة جريمة بكل المقاييس»، داعيا إلى الضغط على تل أبيب «كي تسحب قواتها من غزة وإعادة إعمارها».
كما دعا بزشكيان في كلمته بالجلسة نفسها إلى «إعادة الإعمار للمناطق المتضررة في لبنان وقطاع غزة»، مؤكدا في الآن نفسه «أهمية تشكيل حكومة مدنية في سوريا».