سياسة
مسؤول إسرائيلي: مقتل فخري زاده لم يعرقل نووي إيران
اعتبر مسؤول إسرائيلي أن مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده لم يعرقل تقدم طهران في مشروعها النووي.
ونقلت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تسمه، قوله إن "مقتل فخري زاده قبل عام لم يعرقل تقدم إيران كما كان مأمولا".
وأضاف أن "الوضع الحالي هو الأكثر تقدمًا الذي وصلت إليه إيران على الإطلاق".
واستدرك: "لذلك، هناك جهد إسرائيلي عالمي ضخم - علنيًا ومن وراء الكواليس - للدفع باتجاه اتفاقية مطورة وكذلك في نفس الوقت بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة".
وقبل أكثر من عام، أعلنت إيران مقتل أبرز علمائها النوويين قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، موضحة أن 6 مرافقين لفخري زاده قُتلوا في عملية الاغتيال.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وهددت بالانتقام.
ولم تعلق إسرائيل علنًا على الادعاء بأنها مسؤولة، رغم أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي(الموساد) يوسي كوهين، أكد في وقت سابق من هذا العام أن فخري زاده كان لفترة طويلة تحت أنظار وكالة التجسس.
وجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد أسبوع من نقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم حذروا إسرائيل من أن هجماتها ضد البرنامج النووي الإيراني جاءت بنتائج عكسية، ومكنت طهران من إعادة بناء نظام تخصيب أكثر كفاءة.
وتحدث المسؤول الإسرائيلي بعد يومين من استئناف المفاوضات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في محادثات انطلقت بفيينا بعد نحو ستة أشهر من تعليقها.
ومؤخرا، حذر مسؤولون إسرائيليون من أن إيران أقرب من أي وقت مضى لتطوير أسلحة نووية.
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم إن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو رفع العقوبات عن إيران دون اتفاق يقيد برنامجها النووي.
وتوقع المسؤولون الإسرائيليون، في تصريحات خلال الأشهر الماضية، أنه في مثل هذه الحالة، يمكن لإيران أن تصل إلى نقطة القدرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون ستة أشهر.
وأشاروا إلى أنه "عندئذ لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى أن تأخذ مصيرها بأيديها".
خطوات فنية
والإثنين، قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي إن إسرائيل تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تظهر أن إيران "تتخذ خطوات فنية للتحضير لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90 في المائة".
وأشار الموقع نقلاً عن مصدرين أمريكيين مطلعين على الأمر، إلى أن الاستعدادات قد تمكن طهران من الوصول إلى مستويات الأسلحة في غضون أسابيع قليلة.
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن إسرائيل كانت تضغط أيضًا للتأكد من أن أي صفقة لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم أو الاحتفاظ بأجهزة طرد مركزي متطورة أو تترك لها القدرة على تطوير أسلحة نووية.
وأكدت إسرائيل أنها تعارض رفع العقوبات عن إيران، معتبرة أن التهديد العسكري الموثوق فقط هو الذي سيوقف برنامج إيران النووي.
والثلاثاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إن إسرائيل تعتقد أن إيران تريد إضاعة الوقت فقط في المحادثات من أجل مواصلة إحراز تقدم في برنامجها النووي، ومن أجل التخفيف من العقوبات الاقتصادية.
وشدد لابيد على الحاجة إلى تطوير خطة بديلة فعالة في حال فشلت المحادثات.
من جانبها، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرارًا وتكرارًا، أنها لن ترفع العقوبات إلا مقابل إجراء تغييرات ملموسة وواضحة في سلوك إيران، وأنه لن يتم رفع جميع العقوبات.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA=
جزيرة ام اند امز