إسرائيل تجمد خطط ضم "غور الأردن" خشية قرار الجنائية الدولية
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن بنيامين نتنياهو ألغى اجتماعا وزاريا كان من المقرر أن يبحث خطط ضم غور الأردن للاحتلال
جمدت إسرائيل خططها لضم غور الأردن في الضفة الغربية، إثر قرار المحكمة الجنائية الدولية، إطلاق تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، إن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى اجتماعاً وزارياً كان من المقرر أن يبحث خطط ضم غور الأردن إلى الأراضي المحتلة.
ويشكل غور الأردن نحو 30% من مساحة الضفة الغربية، ويقع بالناحية الشرقية منها على الحدود مع الأردن.
وكان إعلان نتنياهو، في سبتمبر/أيلول، نيته ضم غور الأردن قد أثار ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية غاضبة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه كان من المقرر عقد الاجتماع نهاية الأسبوع، ولكن تقرر إلغاؤه في اللحظة الأخيرة إثر إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إطلاق تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وكانت بنسودا أشارت بشكل خاص إلى النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي إسرائيلي قوله: "بسبب قرار المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فإنه سيتم تجميد موضوع ضم غور الأردن لفترة طويلة".
وكانت الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة وزارية، يترأسها مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وتضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى الجيش الإسرائيلي، لبحث خطة ضم غور الأردن.
وهدفت اللجنة إلى وضع مشروع قانون لضم غور الأردن ليتم طرحه لاحقا على الكنيست الإسرائيلي من أجل المصادقة عليه وتطبيقه.
وفي وقت سابق، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أنها تنظر بقلق بالغ إلى نية الحكومة الإسرائيلية ضم غور الأردن.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن من شأن ضم إسرائيل لغور الأردن منع أي إمكانية لقيام دولتهم.
إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة الاحتلال علقت أيضا مخطط هدم تجمع الخان الأحمر الفلسطيني، شرق القدس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذه المصادر أنها تخشى من أن هدم التجمع الذي يضم عشرات العائلات البدوية الفلسطينية سيؤدي إلى التحقيق الفوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
ولم تخفِ إسرائيل أن الغرض من هدم تجمع الخان الأحمر هو إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بهدف ربط الكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم"، شرق القدس مع غرب المدينة على حساب آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.
وسبق للمسؤولين الفلسطينيين أن حذروا من أن تنفيذ هذا المخطط من شأنه عزل مدينة القدس الشرقية عن الضفة الغربية وتقسيم الضفة إلى شطرين بما يمنع إقامة دولة فلسطينية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز