ما هي أسلحة إسرائيل إذا قررت مهاجمة إيران؟
تعتقد إسرائيل أن التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي يعزز حاجتها إلى قوة ردع كفيلة بالرد على أي هجوم إيراني محتمل، مثل قاذفات بي 52.
وفي مقال لمحلل الأمن القومي الإسرائيلي، إيهود عيلام، في صحيفة "جورزاليم بوست" أكد أن الردع سيكون مطلوبا سواء نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التفاوض مع إيران، للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، أم لم تنجح.
وقال الكاتب إن "الردع، المستند إلى تعزيز القدرات العسكرية لإسرائيل، يشكل جزءا من الجهود المبذولة للتأكد من عدم سعي إيران لإنتاج سلاح نووي".
ويشير إلى أن بمقدور إسرائيل المساعدة في تحقيق هذا الردع، "خاصة وأن الولايات المتحدة تسعى لتقليص التزاماتها في الشرق الأوسط. وبصورة ما، يمكن لإسرائيل أن تحل محل الولايات المتحدة في ردع إيران. سيجعل الأمر أسهل بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل أيضا."
وأوضح أن إسرائيل ترغب في اعتماد راعيها الأمريكي على قوة إسرائيل. لقد كان نهجها التقليدي: الاعتماد على نفسها قدر الإمكان، لا سيما في الشؤون العسكرية، لكن ذلك يتطلب وجود عصا كبيرة، أي الاحتفاظ بالترسانة اللازمة لردع إيران.
في أواخر 2020، كان هناك مشروع قانون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي يهدف إلى تزويد إسرائيل بقنبلة من طراز "إم أو بي"، وهي قنبلة عملاقة خارقة للتحصينات قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية شديدة الحماية.
ويرى عيلام أن إسرائيل بحاجة أيضا إلى قاذفات من "طراز بي-52" لحمل تلك القنبلة الضخمة. وأن معرفة قدرة إسرائيل على تدمير مواقعها النووية سوف يردع إيران عن محاولة إنتاج سلاح نووي".
ويعتقد أنه في حال أقدمت إيران على إنتاج سلاح نووي، فسوف تقوم إسرائيل بالهجوم بترسانتها المتاحة، بدافع اليأس، الأمر الذي قد لا يكفي لتدمير المواقع الإيرانية شديدة الحماية.
لا تريد الولايات المتحدة إقدام إسرائيل على مهاجمة إيران، لأن تحول هذه الغارة إلى حرب قد يجر الولايات المتحدة إليها. وإذا كانت إسرائيل مسلحة بشكل أفضل، فقد لا تكون هناك ضرورة لتوجيه ضربة لإيران.
وينظر عيلام إلى ما وصفها أفضل المقاتلات الإيرانية مثل "ميغ-29" و"إف-14" باعتبارهما أسلحة "عفا عليها الزمن تقريبا، ولن تكون ندا للطائرات الإسرائيلية المتفوقة".
كما طور سلاح الجو الإسرائيلي "صواريخ جو - جو" ذات سمعة عالمية في القتال. ويمكن لسلاح الجو الإسرائيلي الوصول إلى إيران والتغلب على الدفاعات الجوية والقوات الجوية الإيرانية.
وستكون مشكلة إسرائيل الرئيسية هي اختراق المواقع النووية الإيرانية شديدة الحماية، مثل تلك الموجودة في فوردو. والتي لا تستطيع فعلها سوى القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات "إم أو بي" (أم كل القنابل) التي تزن 30 ألف رطل.
ويرى الكاتب أن إسرائيل تحتاج إلى راعيها الأمريكي لتزويد سلاح الجو الإسرائيلي ليس فقط بأم القنابل، ولكن بقاذفة قادرة على حمل تلك القنبلة الضخمة، إذ لا يوجد لدى سلاح الجو الإسرائيلي قاذفات ثقيلة، والقاذفة الوحيدة القادرة على ذلك هي "بي- 52".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز